كشف مصدر من نيويورك في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، الكاتب ديفيد كيرك باتريك في تقرير له بصحيفة "نيويورك تايمز" عما زعمه كذباً إن هناك تحالف سري بين مصر وإسرائيل، يمنح الأخيرة صلاحيات شن ضربات جوية ضد العناصر المشتبه فيها داخل سيناء، أن هذا التقرير معد منذ 4 سنوات ، ولم يتم نشرع إلا الآن، و التساؤل هنا لماذا؟
وأكد أن توقيت النشر جاء لقرب الانتخابات في محاولة لقلب الرأي العام علي الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما يقف وراء ذلك التقرير الإخوان بشكل عام، و تركيا بشكل خاص التي تكن عداء لمصر خاصة بعد اعتراض مصر على الدخول السافر، و الإرهابي للقوات التركية في "عفرين" السورية، بحجة القضاء على الأكراد.
واشار إلي أن تركيا التي تدعم الإخوان حول العالم، عقدت أكبر تعاون عسكري و استخباراتي مع إسرائيل من 1994 و حتى الآن، إذن لماذا يتم تسليط الضوء علي مصر؟ الإجابة واضحة، وهي إخفاء جرائمهم وإلصاقها في مصر دون وجه حق.
وزعم باتريك إن مصر تبدو عاجزة عن ردع الجهاديين في سيناء بعد أن تسبب اللاحقون في قتل المئات من العناصر الأمنية، وسيطروا على عدة مواقع في شبه الجزيرة، وأقدموا على إسقاط طائرة ركاب روسية في أكبر عملياتهم النوعية، وتساءل مصدرنا لماذاتحدث باتريك مرة أخري عن سقوط الطائرة الروسية؟، فقط للإضرار بالسياحة المصرية الروسية بعد عودتهاـ حيث تأكدت السلطات الروسية أن ما حدث كان مجرد حادثة، وأن مصر مؤمنة بشكل كامل.
ويؤكد باتريك أن التدخل الإسرائيلي ساعد مصر على استعادة السيطرة على سيناء بعد خمس سنوات من الحرب الطاحنة ضد الجهاديين. وقد عزز ذلك من الأمن على الحدود بين البلدين.
ينقل باتريك عن سبعة مسؤولين بريطانيين وأمريكيين سابقين عملوا في الشرق الأوسط وصفهم الهجمات الإسرائيلية داخل مصر، وكلهم يتحدثون بشرط عدم الكشف عن هويتهم، ورفض المتحدثان باسم الجيش الاسرائيلي والمصري التعليق على ذلك، وكذا المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
وزعم أن الدولتان اخفوا دور تل أبيب في الضربات الجوية خوفًا من غضبة شعبية داخل مصر، حيث يواصل المسؤولون الحكوميون، ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة، تصوير إسرائيل كعدو، ويزعمون دعمهم للقضية الفلسطينية.
وتستخدم إسرائيل في ضرباتها الجوية داخل مصر طائرات مسيرة لا تحمل أية علامات – يكشف باتريك – ويؤكد بعض المسؤولين الأمريكيين أن تلك الطائرات تسلك مسارات سريعة تجعلها تبدو وكأنها انطلقت من داخل مصر. ولأنه يحظر في إسرائيل نشر أي تقارير عن الغارات الجوية؛ فليس من الواضح ما إذا جرى الدفع بقوات إسرائيلية داخل الحدود المصرية.
ورداً علي هذا علق الجيش المصري على تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول شن الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على سيناء لضرب مواقع الإرهابيين بعلم القاهرة.
وقال العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، إن "الجيش المصري والشرطة المدنية هم فقط من يحاربون الإرهاب بشمال سيناء دون معاونة من آخرين".
وأكد أن القوات المسلحة المصرية حققت نتائج شهد لها العالم أجمع في مواجهة وتحجيم تلك العناصر الإرهابية وحصارها داخل مثلث عمليات محدود في شمال سيناء.
وطالب الرفاعي، وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما تنشره عن القوات المسلحة المصرية والرجوع إلى الجهات الرسمية والمختصة للتأكد من صحة المعلومات.
ونفى المتحدث العسكري المزاعم التي تداولتها صحيفة "نيويورك تايمز" حول قبول مصر بقيام إسرائيل بشن غارت جوية لقصف مواقع العناصر التكفيرية والإرهابية بشمال سيناء.
وكانت قد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية شن الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على سيناء لضرب مواقع الإرهابيين بعلم القاهرة، وموافقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقالت الصحيفة إن الإرهابيين في شمال سيناء قتلوا مئات الجنود وضباط الشرطة، وبدأوا في إقامة نقاط تفتيش، وفي أواخر 2015، أعلنوا مسؤوليتهم عن إسقاط طائرة ركاب روسية، مما دفع إسرائيل التي تشعر بالخوف إزاء التهديد بجوار حدودها للتحرك.