يحتفل اليوم العالم بيوم العالمى لـ "إنترنت أكثر أمانًا" المقرر له ثاني ثلاثاء من شهر فبراير من كل عام فى إطار مبادرة مشروع الإتحاد الأوروبي (Safe Borders Project). والذي ترعاه شبكة (Insafe) .
وتشارك بالمبادرة أكثر من 120 دولة به للعام الخامس على التوالي تحت شعار "خلق.. تواصل ومشاركة الاحترام.. الانترنت الأفضل يبدأ معك" وسط سعي كل الدول المشاركة لرفع مستوى الوعي بالتحديات التي تواجه الانترنت ومستخدميها.
ووصل عدد مستخدمي الانترنت بالعالم نهاية يناير الماضى نحو 4.021 مليار فرد. فيما بلغ عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للفترة نفسها 3.196 مليار شخص وبلغ عدد مستخدمي الهواتف الذكية هو 5.135 مليار فرد وذلك حسب تقرير "Global Digital" .
ووصل عدد مستخدمو شبكات الإنترنت من خلال الهاتف المحمول بمصر لـ 26.6 مليون مستخدم بنهاية نوفمبر الماضى بينما وصل عدد مستخدمو الإنترنت من خلال الـ " يو اس بى مودم" لـ3.25 مليون مستخدم كما وصل عدد مستخدمو الإنترنت فائق السرعة “ADSL” إلى 5.11 مليون مشترك .
وكشف تقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الربع سنوى الصادر بنهاية سبتمبر 2017 عن ارتفاع نسبة المدارس التي تستخدم حاسب آلى مكتبي نحو96.3 % فيما بلغت نسبة المدارس التي لديها نفاذ الإنترنت فائق السرعة 32.5% ووصلت نسبة الطلبة الذين يستخدمون الحاسب الآلى نحو 92% فيما وصلت نسبة المدرسين الذين يستخدمون الحاسب الآلى 90% .
ويرجع تاريخ الإحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن لأول مرة لعام 2004 في مبادرة من الاتحاد الأوروبي والمنظمة الأوروبية للتوعية بشبكة الإنترنت (إنسيف) المهتمة بالقضايا ذات الصلة بالإنترنت حيث إحتفلت به حوالى 14 دولة .
وتم تشكيل لجان لليوم العالمي لإنترنت آمن في العالم خلال عام 2009 لتقوية الروابط بين الدول وتسهيل وتعزيز التعاون في القضايا المتعلقة بالأمان والسلامة على الإنترنت.
ويعنى “أمن الإنترنت” بوضع المعلومات الخاصة تحت سيطرة الشخص المباشرة والكاملة أي عدم إمكانية الوصول لها من قبل أي شخص آخر دون إذن وأن يكون الشخص على علم بالمخاطر المترتبة على السماح لشخص ما بالوصول إلى المعلومات الخاصة.
وتستهدف فاعليات الحدث توسعة وتنمية التوعية بجرائم استخدام الإنترنت على النحو التالى :
- التعريف بقضايا الاستغلال الجنسي للأطفال والنساء بشكل خاص ومواجهتها.
- مكافحة أنماط الجريمة الالكترونية التى تعتمد على سرقات الحسابات الإلكترونية وعمليات إختراق البيانات .
- إستعراض أحدث تقنيات الأمن المعلوماتى المعلق بحماية الخصوصية .
- التنبيه لحالات الاستخدام الخطر والعواقب القانونية وسط تطوير معايير وأنظمة أخلاقية وسلوكية لائقة .
- توفير أدوات وبرامج تقنية وعملية مفيدة وسهلة الاستخدام .
- دعم العمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص لإيجاد آليات مناسبة نحو استخدام آمن للإنترنت .
ويصل عدد فروع إدارة مكافحة الجرائم المعلوماتية التابعة لوزارة الداخلية لنحو 7 فروع بمحافظات الصعيد والقناة والدلتا والقاهرة وسيناء، منذ بدء عملها عام 2002.
حيث سجلت الادارة 7000 نوعا مختلف للجرائم الالكترونية من خلال 1250 جهازا ويشكل الجزء الأكبر من تلك الجرائم السب والقذف أو اختراق شبكات بهدف الابتزاز.
وقدر عدد البلاغات التى قدمها المواطنين لحوالى 13 ألف بلاغاً بنهاية العام الماضى نتيجة زيادة حجم الجرائم الإلكترونية.
وحسب الدكتورة عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسئولية والخدمات المجتمعية فإن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت تغييرا كبيرا في المجتمع وتثقيف الطفل بكيفية الحفاظ على سريته من خلال كلمات السر وغيرها وتغييرها من فترة لأخرى.
فضلا عن ضرورة تفعيل كل وسائل الحماية التي يوفرها المتصفح الالكتروني واستخدام برامج مكافحة التجسس التي تقوم بحماية المستخدم من هجمات القراصنة عبر الإنترنت إضافة إلى ضرورة تحديث قواعد بياناتها بشكل دوري وعدم الكشف عن أي معلومات .
وطالب الدكتور شريف هاشم نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشئون الأمن السيبراني بضرورة وضع منهجية تأمين متكاملة أمام معدلات الاختراقات التى زادات نسبتها خلال الفترة الماضية علاوة رفع مستوى النضج في التعامل مع الملفات الخاصة بالأمن السيبراني وتأمين المعلومات،مشيرا إلى تقديمه استراتيجية موحدة للتعريف بكيفية دعم الهوية الأمنية لقواعد البيانات.