استقبل ملك إسبانيا فيليبي السادس، صباح اليوم الأربعاء، وزير الخارجية سامح شكري، مشيدًا، بنجاح العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى أكد خلال اللقاء على تثمين مصر للعلاقات مع إسبانيا، وما تتميز به من تشعب مجالات التعاون السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى أوجه التلاقى الحضارى والثقافى بين شعبيّ البلدين، وما يمثله ذلك من أرضية مهمة لتطوير العلاقات الثنائية ودفعها إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى البناء على مخرجات الزيارة الناجحة للرئيس إلى إسبانيا عام 2015.
وفى هذا الصدد، أشاد وزير الخارجية بالعلاقات الوثيقة التى تجمع العائلة المالكة فى إسبانيا تقليديًا بمصر، حيث درست الملكة الأم عدة سنوات فى كلية فيكتوريا بمدينة الإسكندرية، الأمر الذى يجعل مصر تتطلع لإستقبال الملك "فيليبي السادس" تلبية للدعوة التى الرئيس عبد الفتاح السيسى لجلالته لزيارة مصر.
وشدد وزير الخارجية على تطلع مصر لتنمية العلاقات الاقتصادية مع إسبانيا فى مختلف القطاعات، مستعرضا عملية الإصلاح الاقتصادى التي تهدف لتحقيق قفزات تنموية كبيرة، مع التنويه لوجود شركات إسبانية عملاقة يمكن الاستفادة من خبراتها فى مجالات البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية تطرق إلى الجهود المصرية فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بما فى ذلك عدم خروج أى سفينة من السواحل المصرية محملة بمهاجرين غير شرعيين منذ سبتمبر 2016.
كما استعرض شكرى أوجه الرؤية المصرية للأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وأهمية تضافر الجهود مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق الأمن والاستقرار، فضلا عن التكاتف فى محاربة الإرهاب.
من جانبه، أكد الملك فيليبى السادس اعتزاز بلاده بالصداقة المصرية الإسبانية، معربا عن تطلعه الشخصى لزيارة مصر باعتباره الوحيد من العائلة الملكية الذى لم يزرها، مشيرا فى الوقت نفسه بولع كريمته بالتاريخ المصرى القديم، مثنيا على الإصلاحات الاقتصادية والمالية الشجاعة التى تنفذها مصر حاليًا، والتى بدأت تؤتى ثمارها من خلال المؤشرات الاقتصادية الكلية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن ملك إسبانيا قدم خلال اللقاء التعازى للشعب المصرى فى ضحايا الإرهاب، مشيدا بنجاح العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018.
وفِى هذا الإطار، أعرب عن إعجابه بالتطور فى علاقات التعاون العسكرى القائمة ببن إسبانيا ومصر، مرحبا بتوسيع مجالات التعاون بين البلدين، فى ظل دور مصر الحيوى ومواقفها المتوازنة التي تمثل ركيزة للأمن والاستقرار الإقليمي.