عقد السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك اجتماعا مع فلاديمير فورنكوف، وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة، ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
واستعرض مندوب مصر الدائم خلال اللقاء أهداف وتطورات العملية الشاملة سيناء (2018)، موضحاً أنها تعتبر شاملة من حيث نطاقها باستهدافها الإرهاب أينما وجد فى مصر، مشيراً إلى أنه بالتوازى مع ذلك فإن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ خطة شاملة للتنمية فى سيناء.
وأكد إدريس، أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والأمم المتحدة، بما فى ذلك الاستفادة من القدرات المتاحة لكل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولى لتسوية المنازعات وحفظ وبناء السلام.
وشدد على أهمية الدور الذى يقوم به مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، خاصة فى مساعدة الدول على تنفيذ الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مؤكداً دعم مصر الكامل للمكتب، أخذاً فى الاعتبار أن مصر كانت إحدى الدول الداعمة لإنشائه.
وأعرب إدريس لوكيل السكرتير العام عن ترحيب مصر بزيارته المقررة إلى القاهرة خلال شهر مارس المقبل والتى ستتضمن عدداً من اللقاءات والاجتماعات الهامة مع عدد من كبار المسئولين بالجهات المصرية ذات الصلة وبجامعة الدول العربية.
من جانبه، أعرب فورنكوف، عن تطلعه إلى إتمام الزيارة نظراً لمكانة ووضعية مصر وريادتها ودورها المشهود به فى مجال مكافحة الإرهاب على كافة المستويات.
وأكد مندوب مصر الدائم، أهمية تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة، خاصة في ضوء الخبرات المتوافرة لدى مصر فى هذا الخصوص، وتلك التى اكتسبتها خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب وموضوعات منع تمويل الإرهاب، والتصدى لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومكافحة أيديولوجيات وخطاب ورسائل الإرهاب أخذاً في الاعتبار الاطار الدولى الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابى الذى اعتمده مجلس الأمن عام 2017 بناءً على مبادرة مصرية، ومنع استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى لأغراض الإرهاب، ومنع حصول الإرهابيين على السلاح أو توفير الملاذ الآمن لهم، وتعزيز التعاون الدولى والعمل على بناء قدرات الدول فى مجال مكافحة الإرهاب.