قال فاروق محمود حمدان، أحد أصدقاء زويل، في لقاء خاص مع "أهل مصر"، إن زويل منذ صباه كان طموحًا إلى أقصى درجة ومصدر اعتزاز وفخر للجميع، وكل من يعرفه كان يتنبأ له بمستقبل واعد لنبوغه الذي يفوق العبقرية.
الدكتور أحمد زويل ابن مدينة دمنهور، الذي ولد في السادس والعشرون من فبراير عام 1946، وبدأ تعليمه الأولى بمدينة دمنهور، ثم انتقل مع الأسرة إلى مدينة دسوق مقر عمل والده، حيث أكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية عام 1963.
حقق «زويل» درجات عالية من العلم، وعمل معيدًا بكلية العلوم جامعة الإسكندرية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء، وفي عام 1999 ارتفع اسم العالم المصري الراحل عالميًا حينما أعلن اسمه ضمن الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم، ليصبح العالم العربي الوحيد الذي حصل على تلك الجائزة رفيعة المستوى.
بعد حصول زويل على جائزة نوبل، عمل أستاذًا للكيمياء والفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية، وحينها قام باخترع ميكروسكوب يقوم بتصوير آشعة الليزر في زمن مقداره "فيمتو ثانية" ومنها تمكن العلماء من رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية.
وفي عام 2009، عينه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في المجلس الاستشاري الأمريكي، وفي نفس العام تم تعيينه كأول مبعوث علمي من الولايات المتحدة الأمريكية للشرق الأوسط.
وأصبح اسم «زويل» يتردد مع علماء عظام مثل ألبرت أينشتاين، وألكسندر جراهام بيل في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية.
وكان "زويل" يعشق المذاكرة وحب العلم منذ نعومة أظافره وكان يقضي معظم أوقاته في التحصيل العلمي، حيث كان يفتح نافذة غرفته ليذاكر ليلا على ضوء عامود الكهرباء بالشارع، مضيفًا أنه كان يعرف العالم الكبير معرفة جيدة لكونهما في سن متقارب، لافتًا إلى أنه التقاه بعد ذلك مرة واحدة خلال تكريمه بمجمع مبارك بمدينة دمنهور بعد حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء، مؤكدًا أن وفاة العالم الكبير "زويل" تعد خسارة للإنسانية وليس مصر فقط لما قدمه من أبحاث وعلوم خدمت العالم بأكمله.
وتوفي الدكتور أحمد زويل، في الثاني من أغسطس عام 2016 عن عمر يناهز 70 عامًا، بعد صراع مع المرض، بالولايات المتحدة الأمريكية.