"ميلان" واستعادة أمجاد الماضي.. هل يستطيع "جاتوزو" كسب الرهان؟ (تقرير)

متي يعود الميلان كما كان في السابق؟ متي يرجع الروسونيري لقمة أندية العالم من جديد؟ أسئلة ظلت في عقول جماهير وعشاق الميلان حول العالم لسنوات طويلة، منذ موسم 20102011 وهي آخر سنة فاز فيها بلقب الدوري الإيطالي، ومن بعد هذا الموسم بدأت شمس الفريق تنخفض تدريجيا كل عام، إلي أن أنهى موسم 20132014 بالمركز العاشر في ترتيب الكالتشينو في مفاجأة كبيرة للجماهير.

وهناك 3 أسباب رئيسية أوصلت "الروسونيري" إلى ماهو عليه اليوم بحسب خبراء وهي:

1- تغيير الأجهزة الفنية باستمرار حتي أطلق علي الميلان لقب محرقة المدربين، فكان أي خسارة أو تعادل يفتح باب جهنم على المدير الفني، دون صبر علي المدرب أو معرفة الأسباب الحقيقية لتدهور النتائج.

2- عدم جلب لاعبيين علي مستوي وحجم الميلان، فلا يوجد لاعب سوبر نتذكره جاء الميلان في آخر 6 مواسم وأضاف للفريق، علي عكس الفترات السابقة كنت تري لاعبيين بحجم رونالدينيو وكاكا وبيكهام يجلسون على مقاعد بدلاء الروسونيري.

3- عدم صبر الجماهير علي أي نتيجة سلبية تحدث للفريق، حيث تشن الجماهير هجوما لاذعا علي الفريق والمدرب، مما يسبب التوتر والقلق للاعبيين ويزيد من الضغوط الواقعة عليهم.

منذ ثلاثة شهور رحل فيتشينزو مونتيلا عن القيادة الفنية للفريق، بعد أن تأكد مالكي النادي الجدد، أن المدير الفني السابق، لن يستطيع قيادة دفة الميلان، علي الرغم من عمل ميركاتو يعتبر هو الأضخم في تاريخ الروسونيري، ليحل بدلًا منه إيفان جينارو جاتوزو، واحد من أبرز لاعبي الفريق في القرن الحالي، وإن كانت خبراته التدريبية ضعيفة إلا أن بدايته جاءت متوسطة مع ميلان، من أجل استعادة الهيبة المفقودة وإعادة الفريق لمكانته الطبيعية وسط كبار القارة الأوروبية.

وعادت الأمور إلي نصابها قليلا بالفترة الأخيرة، وحقق الفريق نتائج إيجابية رائعة فى مختلف البطولات، كان آخرها الفوز على نظيره روما، بثنائية نظيفة، على ملعب "الأولمبيكو"، فى قمة مباريات الجولة 26 من الدورى.

ونجح "الميلان" فى الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم فى آخر 12 مباراة متتالية بمختلف المسابقات، حيث نجح فى تحقيق 9 انتصارات بالإضافة إلى 3 تعادلات.

وعلى الصعيد التهديفى، أحرز الروسونيرى الذى يسير بخطى ثابتة تحت قيادة مدربه جينارو جاتوزو، 19 هدفا، بينما استقبلت شباكه 4 أهداف فقط وخرج بشباكه نظيفة فى 8 مباريات خلال أخر 12 مباراة، مما يدل علي الصلابة القوية والتطور الكبير للدفاع.

وأصبح الميلان يحتل المركز السابع فى جدول ترتيب الدورى، برصيد 44 نقطة متساويا مع سامبدوريا، وذلك بعد مرور 26 جولة.

كما قاد "جاتوزو" ميلان تدريبيًا حتى الآن في 16 مباراة ونجح في الفوز 9 مرات وتعادل في 4 مقابل 3 هزائم فقط جاءت جميعها في الشهر الأول له كمدرب للفريق.

ويسعى الفريق لدخول المربع الذهبي بالكالتشيو للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث أصبح من الصعب علي عشاق الميلان عدم المشاركة في الشامبيونزليج في السنوات الأخيرة، حيث كان الميلان في فترة من الفترات ينافس علي البطولة وليس مجرد المشاركة في دور المجموعات.

جدير بالذكر أن الفارق بين الميلان وصاحب المركز الرابع الإنتر 7 نقاط، وباقي 12 جولة في الدوري الإيطالي، وتأمل جماهير الروسونيري في خطف المركز الرابع هذا الموسم تحت قيادة جاتوزو.

كما أن الميلان هذا الموسم مطالب بحصد بطولتي الكأس واليوروباليج، حيث أنه وصل لنصف نهائي كأس إيطاليا وتعادل في لقاء الذهاب أمام لاتسيو ويسعي لإحراز هدف بلقاء العودة والوصول للنهائي، وترى جماهير الفريق أن هذه البطولة من السهل الحصول عليها.

كما يأمل عشاق الميلان في تحقيق بطولة اليوروباليج هذا العام، والعودة لمنصات التتويج الأوروبية، حيث وصل الفريق لدور الـ16 وأوقعته القرعة في مواجهة الأرسنال.

فهل سيفوز الميلان ببطولتي الكأس واليوروباليج هذا العام، ويعيد إلي أمجاد الماضي تحت قيادة "جاتوزو" أم سيكون مصيره مثل من سبقه من المدربين في الفترة الأخيرة؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً