"لم أطلب في يوم مساعدة، وكنت بصرف على أسرتي من عرق جبيني".. بهذه الكلمات بدأ الشاب جمال قرني محمد عبدالجواد، القيم بمدينة ببا، جنوب بني سويف، حديثه مع "أهل مصر" ملخصًا مأساته التي حولت حياته إلى جحيم، بعدما أجريت له جراحة بتر قدمه اليمنى لاصابتة بمرض السكري.
قال "جمال" أنه كان يعمل "فواعلي" باليومية، داخل مدينة" ببا" وكان يتصف بحب العمل والأخلاق الطيبة حسبما أكد أهالى منطقة الفابريقة بوسط مدينة ببا، حيث تزوج وأنجبت زوجته طفل وكانت حياته تسير في استقرار، إلى أن أُصيب بمرض السكري وفشل في توفير علاج؛ لذا طالبه الأطباء بضرورة إجراء عملية بتر لقدمه.
وأضاف: "تربيت منذ طفولتي على الاعتماد على نفسي، حيث كنت أعمل ليلًا ونهارًا حتى يتسنى لي الزواج والقدرة على توفير احتياجات أسرتي الصغيرة المكونة من زوجتي وطفلي الصغير".
وتابع: أصيبت بمرض السكري وازداد المرض لعدم قدرتي على توفير العلاج اللازم لي؛ لاهتمامي بمطالب أسرتي عن الأدوية الخاصة بمرضي، مشيرًا إلى أن حالته تدهورت فأخبره الطبيب بضرورة بتر قدمه حتى لا يمتد المرض إلى بقية أنحاء جسده.
وفي السياق ذاته، واصل كلامه: "قمت بعملية بتر في القدم اليمنى وأصبحت غير قادر على الحركة، فنشبت مشادات بيني وبين زوجتي التى أخذت طفلي وتركتني وحيدًا داخل الغرفة التي اسكنها بمدينة "ببا" دون عائل؛ عجزي عن الحركة وحرماني من طفلي الوحيد زاد الألم ضعفين".
كما أشار "جمال" إلى أنه يعاني من عدم وجود مصدر رزق له، بالإضافة إلى عجزه عن الحركة، قائلًا: "بعض أصحاب القلوب الرحيمة يقدمون لي بعض الطعام وأقوم بقضاء الحاجة داخل كرسي بجوار السرير الذي أرقد به لعدم قدرتي على الحركة".
وأكد أنه يحتاج إلى طرف صناعي حتى يستطيع العودة للعمل مرة أخرى؛ لأنه أصبح بلا عائل ولا يستطيع الحركة من السرير الذي يرقد عليه، مطالبًا أصحاب القلوب الرحيمة والمسؤولين بتوفير طرف صناعي له حتى يستطيع الحركة والوقوف مرة أخرى على قدميه بعدما تم بتر قدمه اليمنى.
واختتم حديثه فائلًا: "أعانى من مرض القلب والذي كان يسبب العديد من المشاكل أثناء عملي"، مشيرًا إلى أن الأطباء طالبوه بإجراء عملية قلب مفتوح حتى يستطيع العودة لحياته الطبيعية مرة أخرى.