تبين أن والد ضابط الصف عبد الله طه كوتش الذي استشهد أثناء العملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي في عفرين، كان مفصولاً من عمله في بلدية قونية بتهمة التورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في عام 2016، ما جعل موقف وسائل الإعلام يتبدل من التعاطف إلى التجاهل.
وتسلمت أسرة كوتش جثمان نجلها البالغ من العمر 23 عامًا الذي كان من بين 8 جنود الذين استشهدوا أول أمس في سوريا.
واستقبلت الأسرة نبأ استشهاد ولدهم وهو الأكبر بين أبنائهم الأربعة بحزن شديد، وتبين أن يوم أمس كان يوم ميلاد عبد الله طه كوتش وأنه عين ضابط صف في عام 2015.
وخلال مراسم الجنازة احتضن الأب أحمد كوتش، نعش نجله الأكبر، وعمل الأقارب على مواساة الوالد خلال الجنازة التي شهدت لحظات مليئة بالمشاعر.
وتناولت وسائل الإعلام تصرفات والد كوتش خلال الجنازة بالمدح والافتخار، كما نُشرت على حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي مثل ذلك.
وفي السياق نفسه تبين أن والد الشهيد كان مفصولا من عمله في بلدية قونية 22 نوفمبر عام 2016 بتهمة التورط في المحاولة الانقلابية الغاشمة.
وعقب اتضاح هذا الأمر أقدمت بعض وسائل الإعلام على حذف الأخبار المتعلقة بوالد الشهيد كوتش، بينما قامت بعض حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي المقربة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحذف المشاركات المليئة بالمدح لوالد الشهيد.
هذا ويشير أقارب الشهيد إلى تعرض والد الشهيد لمضايقات من قبل الجيران خلال الفترة التي كان فيها مفصولاً من عمله بحجة الانتماء لحركة الخدمة.