ألقت صحيفة البيان الإماراتية الضوء على تصاعد الانتقادات والاحتجاجات التي تنظمها جهات دولية في مدن أوروبا، منددة بسياسات النظام القطري الداعمة للإرهاب والخارقة لحقوق الإنسان؛ مشيرًة إلى أن هذه الاحتجاجات المتصاعدة كان آخرها، بالأمس القريب، التظاهرات التي نظمتها نقابات أوروبية وحقوقيون وممثلون للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، أمام مقر منظمة العمل الدولية، ومقر مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية، جنيف، ضد سياسات تنظيم الحمدين في قطر.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم "الجمعة" تحت عنوان "ماتخفيه قطر أعظم"، أن المتظاهرين اعترضوا على مشاركة الوفد القطري في مجلس حقوق الإنسان، رغم دعم قطر للإرهاب، وهضمها حقوق العمال، ورفع المتظاهرون صور ضحايا العمال الوافدين الذين ماتوا بسبب انعدام شروط السلامة والأمن الصناعي خلال عملهم بالمنشآت الرياضية المخصصة لاستضافة "كأس العالم 2022" في قطر، بسبب عدم اهتمام الدوحة بأرواح العمال.
ورأت الصحيفة أن هذه الاحتجاجات تجسد فشل "تنظيم الحمدين" في مساعيه العديدة؛ لصرف الانتباه عن دوره المحوري في دعم الإرهاب، وفشله أيضاً في محاولاته اليائسة لتدويل الأزمة عبر الترويج لأكاذيب الحصار، في ظل الإجماع الدولي على ضرورة توقف قطر عن دعم الإرهاب، وإيواء الإرهابيين.
وخلصت إلى أن الدوحة تجد نفسها تحت ضغوط دولية متزايدة بسبب تحالفها مع إيران التي لم تتوقف عن زعزعة الاستقرار في المنطقة، إلا أنه وبدلاً من أن تسعى لحل أزمتها مع جيرانها، من خلال الاستجابة لمطالب الدول الأربع المقاطعة لها، واصلت مؤامراتها على دول المنطقة، وترويج الأكاذيب عبر قناتها "الجزيرة" وبقية أبواقها الإعلامية المشبوهة التي تمتلكها أو تمولها، في الوقت الذي واصل فيه "تنظيم الحمدين" إجراءاته القمعية ضد الشعب القطري المغلوب على أمره، بما في ذلك أفراد عائلة آل ثاني المعارضون لسياساته.