استعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، استراتيجية تطوير التعليم ما قبل الجامعي.
وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن أهم المشاكل التي تعاني منها منظومة التعليم ما قبل الجامعي في مصر حاليا والتي تضم نحو 20 مليون طالب وطالبة في ظل تحديات التي تفرضها الظروف الحالية والتي تؤثر على جودة التعليم كما ونوعا بما في ذلك ما يتعلق بالمدارس ووالمناهج، فضلا عن الحاجة إلى التحول للتعلم المعرفى والابتكار، لمواكبة التطورات المتلاحقة في تقنيات الاتصالات والمعلومات والمعرفة الرقمية.
وأضاف الوزير أن من بين تلك التحديات مشكلة زيادة الكثافة الطلابية داخل الفصول مع تفاقم الزيادة السكانية، والمشاكل التي تعاني منها البنية التحتية للمدارس، وما يرتبط بأوضاع المعلمين، وافتقار المناهج إلى تنمية القدرات على بناء الشخصية والهوية والشعور بالانتماء، وغيرها من المشاكل التي أدت إلى تدني تصنيف مصر في التصنيفات العالمية من ناحية جودة التعليم.
وناقش الاجتماع بعض الأفكار التي تهدف لإيجاد حلول لتلك التحديات والنهوض بهذه المنظومة وتطوير كافة عناصرها وتزويدها بالوسائل اللازمة لتحسين التعليم في ظل التطورات المتلاحقة للتكنولوجيا بما في ذلك تطوير أداء المعلمين بما يحقق التجديد المعرفي والمهني لهم، وتحديد عناصر بناء الشخصية المصرية والهوية القومية، واختيار طرق التعلم المناسبة والمحتوى التعليمي الملائم، وتكوين مكتبة إلكترونية من عناصر التعلم، وكذلك من الأهمية أن يراعي النظام التعليمي لقياس المهارات بهدف العمل على تنمية أجيال مصرية تمتلك مهارات القرن الواحد والعشرين والقدرة على التعلم مدى الحياة والقدرة على التفكير والإبداع والابتكار وتطوير مهارات استخدام وتطويع التكنولوجيا، فضلاً عن إعداد بنية محدثة لتخصصات التعليم الفني والتدريب المهني تتمشى مع الاتجاهات المعاصرة وتتوافق مع متطلبات سوق العمل.
وقد وجه رئيس مجلس الوزراء، وزير التربية والتعليم بإعداد تقرير مفصل يتضمن الملاحظات التي أثيرت خلال الاجتماع بما في ذلك وضع تصور محدد لبعض النقاط التي طرحت وتحديد التكلفة التقديرية لها حتى يمكن دراستها بشكل متكامل.