يخشي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من انقلاب جديد في الجيش الذي يعارض قاداته المضي قدماً في معركة عفرين ثم الانتقال إلى منبج السورية.
وقالت صحيفة زمان التركية إن الطريق إلى عفرين ليس سهلاً، حيث وصل الأمر إلي إهانة اردوغان لجنوده بشكل سئ بسبب تلك المعركة، وسيعيق الخلاف ثاني أكبر جيش في حلف الناتو ضد مقاتلين أكراد يفوقهم عدداً وخبرات عسكرية.
وتؤكد الصحيفة أن تصريحات أردوغان بشأن، الاقتراب من السيطرة على عفرين، جاءت في الأساس من خوفه بتشكيل الجيش ضده بعد أن تعرض لإهانة من قبله، لذا فالجيش لايريد أن يهدي أردوغان نصرًا عسكرياً ولهذا يماطل في حسم معركة عفرين.
وأشارت الصحيفة إلى وجود معارضة داخل قيادات الجيش عطلت استكمال المعركة في عفرين، ما ذهب بأردوغان بأن يشعر أن بعض من قيادات جيشه قد اتفقوا ضده مع الجيش السوري الحر لحسم المعركة للمعارضة السورية، لتفويت الفرصة على أردوغان.
ويخشى أردوغان وحزب العدالة والتنمية من محاولة انقلاب أخرى ستخرج من الجيش التركي، وهذا هو السبب الحقيقي وراء زيارة وزير الخارجية التركي اليوم لقطر كماحاولة للاتحاد للسيطرة علي الجيش التركي،رغم التغييرات التي أجراها الرئيس التركي على قادة القوات البرية والجوية والبحرية خلال تلك الفترة.
كما بادر الرئيس التركي إلى الاستنجاد بالناتو للمساعدة على ما أسماه حماية الحدود التركية، وقال أردوغان في خطاب ألقاه، السبت، أمام أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في محافظة مرسين أخاطب الناتو، أين أنتم؟، تعالوا إلى سوريا، لماذا لا تأتون، أليست تركيا إحدى دول الناتو؟.
وأضاف دعوتمونا إلى أفغانستان والصومال والبلقان فلبينا النداء، والآن أنا أدعوكم: تعالوا إلى سوريا.. لماذا لا تأتون؟.
وقال في تصريحات نقلها التلفزيون "عندما نطرد الإرهابيين من عفرين سنخرجهم من منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي".
ومنبج، هي المدينة الرئيسية الثانية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب شرق عفرين، وتنشر فيها واشنطن عددا من الجنود.
وتتهم أنقرة وحدات حماية الشعب بأنها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا مسلحًا على الأراضي التركية منذ 1984.
غير أن الولايات المتحدة عملت بشكل وثيق مع وحدات حماية الشعب في الحرب ضد تنظيم داعش، وقد أثارت الحملة توترًا مع تركيا حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي.
وتري الصحيفة أن دعوة الناتو لمساعدة تركيا على تأمين حدودها بما فيها السيطرة على عفرين، يؤكد أن أردوغان في حاجة ماسة إلى دعم خارجي لمنع السقوط في المستنقع، خاصة أن الأكراد نجحوا في تعطيل تقدّم القوات التركية والقوات السورية الرديفة، وأن القوات التركية واجهت العديد من الأزمات نتيجة المقاومة التي يبديها المقاتلون الأكراد.