قال عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور الشحات الجندي، إن الإيجابية تعني الإسهام والمشاركة البناءة في الشأن العام والخاص، كإسهام الفرد في شئون الأسرة والوطن.
ذكر البيان الصادر عن وزارة الأوقاف، اليوم، أن المقولات القديمة المورثة شأن "وأنا مالي"، "ربنا عاوز كده" تدعو إلى السلبية، وعدم المشاركة في هموم الوطن.
أوضح الجندي خلال كلمته، في فعاليات اليوم الأول، لمعسكر الأئمة المتميزين، في شرم الشيخ، أن الإيجابية مؤصلة في القرآن والسنة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
وأشار إلى أن السنة النبوية، أبرزت الإيجابية، حينما قال رسول الله "ﷺ": لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ، وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الإِسْلامِ لأَجَبْتُ)، وَكَانَ سَبَبُ الْحِلْفِ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَظلم بِالْحَرَمِ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَدَعَواهُمْ إِلَى التَّحَالُفِ عَلَى التَّنَاصُرِ، وَالأَخْذِ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ. وهذه إيجابية بناءة.
يذكر أن وزارة الأوقاف أقامت معسكر للأئمة المتميزين، أمس، بمدينة شرم الشيخ، ضمن الخطة التثقيفية والدعوية للوزراة؛ لنشر الفكر الوسطي الصحيح.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
