اعلان

حسين الزناتى في حواره لـ"أهل مصر": داخل "الصحفيين" اتفاق على تحقيق مصالح الزملاء.. لم أنحاز لطرف على حساب آخر .. ورأيى لا يحكمه سوى قناعاتى ومصلحة زملائى

رغم أنه حديث العهد على عضوية مجلس نقابة الصحفيين، لكنه من أنشط الأعضاء تحركًا من خلال الوقوف بجانب الزملاء، أو من خلال لجان «النشاط- والحج والعمرة»، لم يترك زميل في أزمة إلا وأعلن مساندته وتحركه السريع تجاهه.. حسين الزناتي السكرتير العام المساعد، ومقرر لجنة النشاط بمجلس نقابة الصحفيين.يعمل مديرًا لتحرير جريدة الأهرام. قبل عام أعلن ترشحه لعضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت عنوان "نقابة تستعيد هيبتها".. وقال آنذاك أنه لن تنصلح نقابتنا إلا باستعادة هيبتها بعد أن أفقدتها السياسة.. حول تقييمه للوضع الصحفي في مصر، ولمجلس النقابة، وهل استعادة النقابة هيبتها كان هذا الحوار.في البداية.. كيف ترى حرية الصحافة في مصر؟ حرية الصحافة فى مصر على أرض الواقع من الصعب أن نفصلها عن السياق العام، لما نمر به الآن، وهى انعكاس حقيقى لمدى الحريات المتاحة للأفراد داخل المجتمع، ومدى قدرة أبناء المهنة على فرض توسيع درجة هذه الحرية، فى مواجهة من يريدون تكبيلها.وفى كل الأحوال نرى أن هذه الحرية يجب أن تكون مسئولة، فلا توجد حرية بدون مسئولية ، ولابد ألا تمس هذه الحرية سمعة آخرين، أو تتضمن كذبًا أو تضليلًا، فالخبر لا يكون خبرًا فى مفهومه إلا إذا كان صادقًا وموضوعيًا، أما غير ذلك فهو ليس خبرًا.أما من يهوون ويتطوعون لتصوير حرية الصحافة أنها مجالاً لفتح أبواب الفوضى ، فهم موجودون فى كل زمان، لكن الحقيقة أن الحرية المسئولة لصحافتنا هى التى ستبنى، وستعلو بشأن بلدنا لأنها تفرز الغث من الثمين، وهى التى تقدم لصانع القرار صورة حقيقية غير مزيفة عن الواقع ، يستطع من خلالها أن يتخذ قراراته على اساس سليم وغير مغلوط.تمر مصر الآن بأوضاع صعبة في سيناء وحرب على جماعات متطرفة.. هل هناك دور للنقابة في ذلك؟نقابة الصحفيين قبل أن تكون نقابة مهنية تدافع عن حقوق أعضائها، وقلعة للحريات فى مصر ، فإنها دون شك نقابة وطنية، تقف مع شعبها فى التعبير عن نفسه، وتقف مع جيش بلادها فى مواجهة الأعداء الذين يريدون إسقاط الوطن، وهى لا تقبل أبًدً ألا أن تكون فى صف دولتها ومؤسستها فى مواجهة من يريدون بنا الشر، لذا فهى تقف بقوة وشراسة ضد الإرهاب، والإرهابيين، وهذا أمر لا يستطع أحد أن يزايد على دور نقابة الصحفيين فيه.وعلى المستوى النقابي.. كيف ترى أداء مجلس النقابة برئاسة عبدالمحس سلامة بعد مرور عام من انتخابه؟أعضاء مجلس نقابة الصحفيين لا يدخرون وسعا فى خدمة أعضاء الجمعية العمومية الذين اختاروهم وقاموا بانتخابهم، وبعيدا عن الاختلاف السياسى بين أعضاء المجلس فالجميع هدفهم هو تحقيق مصلحة الأعضاء ونقابتهم كل من وجهة نظرهم.أما تقييم أداء المجلس فهو ملك لأبناء الجمعية العمومية وهم القادرون على هذا التقييم، والأمر ليس مطلقًا حيث أن عملية التقييم تأتى لاعتبارات رؤية كل زميل للدور الذى ينتظره من مجلس النقابة وأعضاءه، ولا يمكن أن يدعى أحدً أنه قام بكل المطلوب منه، أياً كانت الأسباب لأن هناك تحديات حقيقية تواجه العمل النقابى، رُبما تكون فى بعض الحالات خارجة عن إرادة الجميع ناخبًا أو منتخبًا.هل ترى أن المجلس نجح في إعادة العلاقة الطيبة مع مؤسسات الدولة؟تقييم مسألة النجاح فى إعادة العلاقة مع مؤسسات الدولة مسألة نسبية، يتم حسابها على درجة العائد الحقيقى منها، ولا شك أنه كانت هناك توترات فى الدورة السابقة لمجلس نقابة الصحفيين مع عدد من مؤسسات الدولة، لكن هذا لا ينفى أبدًا أن العلاقات مع مؤسسات الدولة لم تنقطع، والدليل على هذا هو رعاية االرئيس نفسه لاحتفالات اليوبيل الماسى للنقابة، وتقديم الدولة لدعمها للنقابة.لكن الواضح أيضاً أنه فى هذه الدورة هناك تواصل أكبر بين النقابة ومؤسسات الدولة، وظهر عائده فى تقديم المزيد من الخدمات، وتزامن معها أيضًا وصول دعم الدولة للنقابة وزيادة المعاش للزملاء، وقبلها زيادة البدل للصحفيين، وغيرها من الخدمات.ما هي أهم الخطوات التي طرحتها في برنامجك الانتخابي وقطعت فيها مشوار بعد عام من انتخابك بالمجلس؟كان شعارى الرئيسى فى حملتى الانتخابية " نقابة لكل الصحفيين.. وفى خدمتهم "وأزعم أننى فى كل أدائى النقابى حتى الآن، قد حققت هذا فيما اقوم به من جهد، وأن مواقفى النقابية داخل اجتماعات مجلس النقابة وخارجه، لم تنحاز لطرف على حساب طرف آخر، وأتعامل بمنهج واحد هدفه تحقيق مصالح كل الزملاء على درجة واحدة، وتعبيراً عن قناعاتى ودورى ممثلاً لمصالح كل الزملاء الصحفيين مهما كانت توجهاتهم السياسية، وسواء اتفقت أو اختلفت معها.وما هي أهم تلك المواقف؟كانت البدايات من الأسبوع الأول بعد انتخابات المجلس بإعلان تضامنى التام وحضورى فى المحكمة مع زملائى «يحيى قلاش، وجمال عبد الرحيم ، وخالد البلشى» فى قضيتهم المعروفة من المجلس السابق، وبعدها كانت مواقفى لا تخرج إلا عن قناعاتى الشخصية والنقابية، لا السياسية، واتفق احياناً مع زملاء داخل المجلس فى المواقف، واختلف معهم أنفسهم فى مواقف أخرى طبقاً لما أرى فيه تعبيراً عن مصالح باقى الزملاء.وكان من برنامجى الانتخابى تقديم خدمة أفضل للزملاء أعضاء الجمعية العمومية، وأزعم أننى قد بذلت جهداً واضحاً فى هذا الصدد، وأتمنى تقدم الأفضل والمزيد منها خلال الفترة المقبلة.انت مسئول عن الشعب والروابط بمجلس النقابة.. ما هو الدور الذي قمت به في ذلك؟سعيت من خلال برنامجى إلى تقديم أداء جديد لدور الشعب والروابط داخل النقابة لخدمة كل الزملاء، وهو ما اسعى إليه الآن عبر استعادة شعبة المحررين الاقتصاديين التى سنبدأ معها جهودًا للمساهمة فى خطط جديدة لتنمية موارد النقابة، بالإضافة إلي السعى لتغيير قانون النقابة، وهو ما سوف نشرع فيه قريبًاً، حتى يكون لائقًا بالمتغيرات الجديدة التى تواجهها المهنة حاليًا.توليت لجنة النشاط والعمرة ما هي أهم الأنشطة التي تميزت بها للصحفيين؟ دون مبالغة كانت لجنة النشاط تحتاج إلى حركة جديدة، وسعى لاستعادة دورها بسرعة، لأنهم من أهم اللجان التى تقدم خدمة حقيقة للزملاء، ونجحنا فى تحقيق هذا بدرجة كبيرة، مع تقديم أكبر عدد رحلات شهدته النقابة خلال عام واحد إلى المدن السياحية مثل «شرم والإسكندرية والوادى الجديد » مع وزارة الشباب والرياضة بأسعار لا تتجاوز 250 جنيهًا «إقامة كاملة» ومدة الرحلة خمسة ايام، وكذلك رحلات اليوم الواح إلى الإسماعيلية وقناة السويس، بمبلغ زهيد لليوم الواحد لا يتجاوز الـ 25 جنيهًا، ونظمنا أكثر من 15 رحلة إليها.كما قمنا بتنظيم رحلات «دير سانت كاترين» و«مرسى علم» بالتعاون مع وزارة البيئة مجاناً ،هذا بالإضافة إلى الرحلات السياحية والمصايف التى جاءت بأسعار جيدة للغاية عن مثيلاتها. وماذا عن المجال الفني؟فى مجال النشاط الفنى، أقمنا حفلتين للفن الراقى مع وزارة الشباب والرياضة والأوركسترا الخاص به، وكذلك عدة ندوات مع وزير الشباب والرياضة ووزير الطيران.وماذا عن برنامج الحج والعمرة؟أقمناه مع وزارة التضامن الاجتماعى، بمستوياته السياحية والاقتصادية، برنامج الحج الذي أشاد الزملاء به كثيراً من حيث مستوي الخدمة والأسعار.وشهد موسم الحج الذى نظمناه للمرة الأولى 100 تأشيرة حصل عليها الزملاء عبر القرعة العلنية المباشرة بمنتهى الشفافية أمام الجميع ودون أية استثناءات، وهى القرعة التى شهد الجميع بنزاهتها، وقدمت للزملاء خدمة حقيقية.وماذا عن موسم العمرة والحديث عن التقسيط؟ للمرة الأولى في تاريخ النقابة ما تشهده هذا العام من تنظيم عمرة بالتقسيط للزملاء سواء كانوا بالصحف المستقلة أو الحزبية، عبر تقسيطها من البدل أو الصحف القومية بخصمها من المرتب، أو المعاش من زملاء المعاشات.ما هي أهم الخطوات الجادة لحل أزمة الزملاء بالصحف الحزبية؟بعد سنوات طويلة أخيًرً ستجد هذا المشكلة حلاً فى عهد مجلس النقابة والنقيب الحالى، وهو أمر يحسب لهم دون شك، بعد أن تحولت هذه القضية إلى أزمة حقيقىة لم يتم حلها، ونجح المجلس الحالى فى الحصول على 10 ملايين جنيه تدخل فى حساب النقابة لحل أزمة الزملاء بالصحف الحزبية، وحتى الآن تم الاتفاق المبدئى على أن يتم انشاء موقع للزملاء يعملون من خلاله، والعمل علي حل هذه الأزمة من جذورها.وما هي الأليات التي سيتم اختيار الزملاء للعمل بالموقع المزمع إنشاءه؟هناك لجنة اختارها مجلس النقابة لتمثل حلقة الوصل بين الزملاء بالصحف الحزبية والمجلس ونقيبه لطرح كل سبل الحل، وتحديد الزملاء المستفيدين من الحل، حيث يوجد كشف بأسماء الزملاء المتوقفة صحفهم، فى الوقت الذى سيتم فيه دراسة بعض الحالات التى ترى اللجنة أحقية تواجدهم مع باقى الزملاء، وهى الأمور التى ستتم دراستها كلها وبعناية من مجلس النقابة قريبًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً