اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الدكتورة هالة السعيد عرضت خلال الاجتماع مؤشرات الأداء الاقتصادي والاجتماعي لعام 2017/ 2018، مشيرة إلى ارتفاع معدل النمو الاقتصادي الحقيقي خلال الربع الثاني من العام ليصل إلى 5.3%، وتراجع معدل البطالة إلى 11.3% وهو الأقل منذ عام 2011، فضلاً عن انخفاض عجز الميزان التجاري بأكثر من 15%، وارتفاع صافي الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية ليصل في فبراير الماضي إلى 42.5 مليار دولار.
كما عرضت وزيرة التخطيط الإطار العام لخطة التنمية المستدامة 2018/2022، حيث أشارت إلى عناصرها الأساسية والتي تتضمن الاستمرار في برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لتحفيز بيئة الاستثمار والأعمال، مع إعطاء الأولوية للقطاعات الرائدة التي تعد بمثابة قاطرة للنمو، والعمل على تنمية قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتشجيع الاستثمار الخاص المحلى والأجنبي لتحقيق معدلات نمو مرتفعة ومتسارعة، وتنمية الأنشطة ذات التوجه التصديري، واستمرار التوسع في مشروعات البنية الأساسية لتحسين مستوى المعيشة للمواطنين وجذب الاستثمارات، فضلاً عن تحقيق التوزيع المتكافئ للاستثمارات العامة بين مختلف الأقاليم والمحافظات، مع التركيز على دفع عجلة التنمية وتوفير فرص العمل في القطاعات الاقتصادية المختلفة لأهالي وأبناء الصعيد.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تطرق كذلك إلى الاستعدادات الجارية لانتقال الحكومة وموظفيها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث عرضت الدكتورة هالة السعيد المخطط التفصيلي والجدول الزمنى الذي أعدته الوزارة لهذا الغرض، مشيرة إلى تشكيل مجموعات وورش عمل حول عمليات الانتقال للعاصمة الجديدة، مع الاستعانة بدراسات المؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال.
وعرضت الوزيرة كذلك تقريرًا حول آخر تطورات الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، مشيرة إلى الخطوات التنفيذية الخاصة بالأكاديمية، وما تم في هذا الإطار من عقد لقاءات مع المسئولين الفرنسيين وزيارة مقر المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة ENA، فضلاً عن استضافة وفد من المدرسة مؤخراً بالقاهرة لإقامة شراكة دائمة معها، واستضافة خبراء مقيميين بالأكاديمية الوطنية، فضلاً عن الجهود الجارية لإعداد برامج لتدريبية إضافية للأكاديمية.
وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس وجه باستغلال انتقال الحكومة للعاصة الإدارية الجديدة لبدء عصر جديد في الإدارة وتقديم الخدمات الحكومية، من خلال تطوير الجهاز الإداري بالدولة بشكل شامل، وتحقيق أهداف الحكومة الذكية عن طريق استخدام الأدوات الحديثة والأساليب العلمية في الإدارة، فضلاً عن تلافى السلبيات التي كانت قائمة في السابق.
كما أكد الرئيس أهمية تحقيق الاستفادة المثلى من الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، بحيث تكون بمثابة جسر العبور لمختلف المناصب القيادية بالدولة.