دراسة أمريكية: الأطفال الفقراء أكثر سمنة من الأغنياء!

كتب :

لا طالما ارتبطت النحافة إما بالفقر وسوء التغذية أو الحمية والأنظمة الغذائية الصارؤمة، ولكن دراسة أمريكية كشفت عن مفاجأة، حيث أكدت أن الأطفال الفقراء الآن، أكثر بدانة من أقرانهم الأثرياء.

ووفقا للدراسة الجديدةالتي أظهرت انعكاسا كليا في وزن الطبقتين الاجتماعيتين على مدى السنوات السبعين الماضية، فالدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة كوليدج لندن، والتي قارنت بين أطفال اليوم وأولئك الذين ولدوا في الأربعينيات والخمسينيات والسبعينيات من القرن العشرين، وجدت تحولا دراماتيكيا في ما يتعلق بالوزن، في المملكة المتحدة.

ففي عام 1957، كان متوسط وزن الأطفال المحرومين الذين لم يبلغوا 11 عاما أقل بـ 2 كلغ من الذين ينتمون إلى الطبقات العليا، حيث أثر نقص الطعام وأنماط الحياة الشاقة سلبا على حياتهم. ولكن في عام 2015، كان أفقر الأطفال أكثر وزنا بمقدار 2.1 كلغ تقريبا من الأطفال الأغنياء.

كما وجد أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) قد ارتفع بين أكثر الأطفال حرمانا اجتماعيا. وبالنسبة للأطفال الذين ولدوا في عام 2001، عندما بلغوا الخامسة عشرة من العمر، كان هناك فرق يبلغ 1.4 كلغ بين الطبقتين الاجتماعيتين، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق.

وأجرى ديفيد بان، الباحث في كلية لندن الجامعية هذه الدراسة، وقال إن تغيرات كبيرة حدثت في الأنظمة الغذائية ومستويات النشاط البدني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث أن إدخال الوجبات السريعة في النظام الغذائي الحديث كان له تأثير كبير.

وأشار إلى أن النظم الغذائية المتبعة قديما كانت صحية أكثر، حيث كان لدى الأطفال خضروات أكثر من الآن، مما يصعب اكتساب الوزن الزائد.

وتدرس الحكومة البريطانية فرض المزيد من العقوبات على الإعلان عن الوجبات السريعة، عقب تغييرات في التشريعات، منذ يوليو 2017. وتركز حملة القمع على كيفية استهداف الأطفال من قبل وكالات الإعلان في ما يتعلق بالوجبات السريعة، وبالتالي، لا يمكن للمعلنين استهداف الإعلانات للأطفال دون سن 16 عاما بالنسبة لمنتجات الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والملح والسكر، وأبرز الدكتور بان أن بحثه أبرز الحاجة الملحة إلى مثل هذه السياسات.

وأكد الدكتور بان أن "الفقر كان يعني سابقا عدم وجود سعرات حرارية كافية، أما الآن فقط أصبح الفقر مرتبطا بالسعرات الحرارية الرديئة والزائدة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً