اكتشف علماء الفلك الأمريكيون بمساعدة تلسكوب "هابل" أبعد نجم شوهد من الأرض، ويبعد تسعة مليارات سنة ضوئية عن كوكبنا.
ويصعب عادة تحديد النجوم البعيدة بشكل منفصل، فمن الأسهل بكثير رؤية المجرة أو السوبرنوفا، بحسب ما نقلته صحيفة "سبيس".
وتم تصنيف هذا النجم بشكل طبيعي، والمعنى أن هذا النجم يدخل في المنطقة التي يتم فيها توليف الهليوم من الهيدروجين.
وشوهد النجم الذي سمي بـ"عقار"، بفضل ظاهرة تقول، أنه عند انتهاء احتراق الهيدروجين تترك النجمة منطقة التسلسل الرئيسي وتتحول إما إلى مستعر أعظم، أو قزم أبيض.
وتم اكتشاف "عقار" (الاسم العلمي — MACS J1149 لنسيد ستار 1 (LS1)) باستخدام العدسات التثاقلية.
وتلاحظ الصحيفة، أن هذه الظاهرة تشير إلى كيف تعكس كتلة المجرة الضخمة أو أي جسم آخر الضوء من الأجسام الموجودة خلفها، مما يجعل الأجسام الباهتة أكثر إشراقا من منظور الأرض".
وتوصل علماء الفلك إلى استنتاج مفاده، أن "عقار" هو عملاق أزرق، أكبر وأكثر إشراقا من الشمس.
وأصبحت رؤية النجم الجديد ممكنة بفضل موقعه الناجح على خط رؤية التلسكوب الذي استطاع زيادة حجمه بمقدار 2000 مرة. وتقول مجموعة من علماء الفلك من جامعة كاليفورنيا الذين قاموا بالاكتشاف: "هذه النظرة النادرة للنجم البعيد يمكن أن تفتح نافذة على كيفية تطور النجوم ككل، خاصة تلك التي تبدو مضيئة".
وأكد عالم الفلك، أليكس فيليبينكو "لأول مرة، نرى نجمة عادية منفصلة، وليس مستعرًا أعظم، وليس انفجار أشعة جاما، ولكن نجمًا وحيدًا على بعد تسعة مليارات سنة ضوئية".