شهدت أسعار مواد البناء اليومين الماضيين انخفاضاً ملحوظاً بالتزامن مع انخفاض أسعار خام البيليت المستخدم في صناعة حديد الصلب بنحو 200 جنيه بالإضافة إلى انخفاض أسعار الأسمنت اليوم الثلاثاء بجانب انخفاض سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة الواحدة .
وعلى الرغم من انخفاض أسعار مواد البناء إلا أن أسعار العقارات لا زالت في زيادة مستمرة مدعومة باستمرار الطلب على العقار مع دخول موسم الصيف وأعياد الربيع.
وقال مطورون عقاريون إن انخفاض أسعار الحديد بعد انخفاض أسعار البيليت عالمياً بـنحو 10 دولارات بما يعادل 200 جنيه للطن الواحد خطوة جيدة على طريق توازن أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة.
وأضافوا أن خفض أسعار مواد البناء سيساهم في تقليل التكلفة على المطورين العقاريين ولكنه لا يمثل النسبة الأكبر من عملية صناعة العقار، معتبرين أن أسعار الأرض تعتبر كلمة السر في عملية التطوير العقاري.
وطالبوا بضرورة ضبط آليات السوق من خلال ضبط أسعار الأراضي ومواد البناء من خلال القرارات الحكومية الجادة والتي تساهم في الحد من رفع أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة.
واعتبروا أن خفض الفائدة الأسبوع الماضي يساهم أيضا في جذب الاستثمار في العقارات كأفضل أنواع الإستثمار موضحين أن ارتفاع الفائدة جذب شريحة كبيرة من المستثمرين للاستثمار في الشهادات البنكية وغيرها .
في البداية قال المهندس حسين صبور رئيس مجلس إدارة مكتب صبور الاستشاري، إن انخفاض أسعار الحديد يعتبر مؤشر جيد ولكنه لن يمثل فارقاَ في ظل ارتفاع اسعار الأراضي كما هو الحالي اليوم.
وأضاف لـ "أهل مصر" إن السوق سيشهد حالة من الرواج بسبب استمرار الطلب على العقار على الرغم من ارتفاع أسعار العقارات خلال العام الماضي بنحو 50 % .
وأشار إلى أن القطاع العقاري سيشهد عمليات استثمار واسعة مع التخبط الذي يصيب الاستثمار في العملة موضحا أن العقار سيظل دائما افضل انواع الاستثمار على الرغم من الأزمات التي واجهها القطاع على مدار العامين الماضيين .
من جانبه أكد المهندس أشرف دويدار أن انخفاض أسعار مواد البناء يعتبر مؤشرا جيدا في السوق العقاري ولكنه لا يمثل النسبة الأكبر من التكلفة موضحاً أنها مؤشراً جيداً للأسعار العالمية.
واعتبر أن الأرض تعتبر أحد المكونات الرئيسية التى تعتمد عليها صناعة العقار والتى تعتبر إرتفاع أسعارها أحد اسباب إرتفاع أسعار العقار مطالباً بضرورة ضبط الوزارة لآليات طرح الأراضي للسيطرة على الأسعار خلال الفترة المقبلة .
وأضاف أن تخفيض سعر متر الأرض المطروحة على المطورين سيساعدهم على تخفيض تكاليف الإنتاج بالتزامن مع الإرتفاع المستمر في جميع المدخلات موضحاً أن ذلك سيساهم في ضبط آليات السوق ووقف الإرتفاع المستمر في الأسعار.
وتراجعت أسعار الحديد بعد تراجع أسعار البليت عالميا بـنحو 10 دولارات بما يعادل 200 جنيه للطن الواحد بالإضافة إلى انخفاض أسعار الأسمنت ليتراوح بين 1060 و 1150 جنيه للطن .
وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، خلال اجتماعها مساء الخميس الماضي، تخفيض سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة الواحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس ليصل 16.75 و17.75 و17.25%على الترتيب، وكذلك تخفض سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نطقه أساس ليصل لنحو 17.25%، وكان البنك المركزي أعلن عن تراجع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال اجتماعه السابق بواقع 1%، في 15 فبراير2018.