في واقعة تثير علامات الإستفهام العديدة، وتكشف وجود خلل واضح في الاتحاد المصري للخماسي الحديث، والذي يترأسه المهندس شريف العريان، سكرتير عام اللجنة الأوليمبية، انضم البطل الأوليمبي المصري عمرو الجزيري، للمشاركة في صفوف المنتخب الأمريكي للخماسي، وأعلن رفضه الاستمرار في تمثيل مصر، وسط صمت تام من مسئولي اللعبة.
وبحسب الوثائق والمستندات المرفقة، فإن الجزيري سافر إلى الولايات المتحدة مع بداية العام الجاري، بعد أن أقنعته زوجته الأمريكية إيزابيلا إيساكسين، ولاعبة المنتخب الأمريكي للخماسي، بتمثيل منتخب بلادها، وهو ما حدث بالفعل، حيث شارك اللاعب في بطولة العالم الأخيرة للخماسي في شهر مارس الماضي، حاملا علم أمريكا .
المثير في الأمر أن شريف العريان رئيس اتحاد الخماسي، أنفق من ميزانية الاتحاد، والميزانية الخاصة بإعداد البطل الأوليمبي، ما يزيد عن ٣ مليون جنيه، لتجهيز عمرو الجزيري للأوليمبياد، وكان على علم تام بنية اللاعب في الهروب لمتثيل منتهب أمريكا.
الأكثر إثارة في الأمر، أن الاتحاد غض طرفه عن المخالفة الصريحة التي أرتكبها الجزيري، بتمثيل منتخب أمريكا، قبل مرور عامين، على أخر مشاركة مع منتخب بلاده الأصلي، وهو البند 3.5 من المادة 3 من قانون الاتحاد الدولي للخماسي الحديث، ورفض العريان تقديم شكوى ضد اللاعب للاتحاد الدولي، دون إبداء أسباب، ورغم اعتراضات بعض أعضاء مجلس الاتحاد، ليضيع على مصر ملايين الجنيهات التي أنفقت على اللاعب، ويثير التساؤلات حول دور مصر في تجهيز أبطال أوليمبيين، ثم تصديرهم بدون مقابل لتمثيل الولايات المتحدة الأمريكية.