اعلان

"أهل مصر" شاهدا على رحلة المرض والرحيل لأرملة عادل أدهم (صور)

لم تكن لمياء السحراوى، أرملة الفنان عادل أدهم، والتى وافتها المنية مساء أمس، لتجمعها علاقة عادية بكاتب هذه السطور، حيث تجاوز الأمر الصداقة إلى علاقة الأخوة التى بدأت على يد زوجها النجم الراحل، وانتهت فصولها أمس بمستشفى السلام بالمهندسين، علما بأن الفقيدة سيتم تشييع جثمانها عقب صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة وستدفن بمدافن الأسرة بالمقطم.

فصول كثيرة من تلك العلاقة الإنسانية الفريدة ولكن أهمها على الإطلاق هو الفصل الأخير والذى كانت "أهل مصر" شاهدا عليه بل وشريكا فى بعض أحداثه وتفاصيله التى بدأت فى شهر ديسمبر لعام 2017 حينما قام بعد الأطباء بتشخيص خاطىء لبعض الآلام التى تعرضت لها لمياء السحراوى وتناولت إثر ذلك عقاقير خاطئة زادت من متاعبها بالجهاز الهضمى.

بعدها مباشرة وتحديدا فى شهر يناير للعام الجارى 2018، اكتشف الأطباء إصابتها بالمرض اللعين "السرطان" فى القولون بمساحة 5 سنتيمتر وأبلغها الدكتور فيصل عامر، الذى كان يتابع حالتها بمستشفى السلام بالمهندسين ضرورة خضوعها لجراحة لاستئصال الورم الخبيث. 

ساءت الحالة النفسية للميا السحراوى وزادت رغبتها فى العزلة ولكن طبيبها المعالج كان يؤكد لها دوما انهما سينجحا فى تجاوز الازمة، ويبدو أن رهان الطبيب كان على تحسين حالتها النفسية ولكن للأسف هذا لم يحدث فلجأت لصديقها الدكتور حسن معبد والذى أكد لها ضرورة إجراء جراحة فورية. 

استسلمت لمياء السحراوى ولكن كانت هناك ازمة كبرى بعد قرارا اجراء الجراحة وهو تكاليفها المالية التى تم تقديرها بـ170 الف جنيه لم تمتلك مليما واحدا بعد ان انفقت كل ما لديها فى الفحوصات الطبية باهظة الثمن، هنا كانت ازمة كبيرة، وبعد تجاوز تفاصيل كثيرة عرضنا عليها من جانب وصديقتها النجمة الكبيرة نجوى فؤاد من جانب آخر اللجوء لبعض مؤسسات الدولة أو الاصدقاء من رجال الاعمال، ولكنها رفضت تماما ولم نكن نسمع منها سوى كلمة واحدة "إن شاء الله أنا هاتصرف".

تعرضت أرملته لمياء السحراوى لمشاحنات كبيرة مع أسرة عادل أدهم بعد رحيله بسبب الشقة التى تركها النجم الكبير بشارع الجزيرة فى حى الزمالك الشهير وتزامن وقتها أن اصيبت ببعض الاورام فى منطقة الثدى وبعد الفحص والتأكد أن الورم خبيث قرر الاطباء استئصال الثدى وقبلها كانت قد تعرضت لجراحة أخرى بسبب المرض اللعين ايضا وتم استئصال الرحم كاملا. 

"كذا مرة تدينى معاد ومتجيش وتعتذر يا هانى، حتى لما كنت عايزاك معايا عند الدكتور اعتذرت.. انا مش زعلانة منك لانى عارفة انك مشغول اوى الفترة دى بس ادعى لى".. تلك آخر رسالة تلقيتها من لمياء السحرواى وأحرقت قلبى، سامحينى مكنتش فاهم، ربنا يرحمك ويحسن إليك يا لميا أو يا "لولو" كما كنتى تحبى أن نناديكى.  

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً