حملت زيارة زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي للقاهرة، صباح اليوم الثلاثاء، في طياتها العديد من الحلول والدعم للجانب المصري، لاسيما أنها تعد أول زيارة رسمية لمسئول خارجي إلى مصر بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، وإعلان فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا للبلاد لفترة رئاسية جديدة تنتهي بمطلع 2022، وهو الأمر الذي وصفه البعض بأنه نابع من قوة وتانة العلاقات المصرية الاماراتية الراسخة منذ قديم الأزل.
فيما جاء لقاء ولي العهد بالرئيس المصري قبيل عقد القمة العربية المشتركة بأيام، لتبرهن على دور مصر الفعال في المنطقة العربية، كما جاء التعاون المشترك بين البلدين في "خليفة 3 " لتبعث للعالم أجمع وخاصة "إيران"، رسالة مفادها أن القوة والتعاون العربي لازال قائمًا، ويشهد أبهى فتراته العصرية.
من جانبه، قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، والخبير العسكري والإسترتيجي، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي للقاهرة، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي في إطار التحضير للقمة العربية المشتركة المقبلة، والمنتظرة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف "عامر" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن المناوشات البحرية والتدريب المشترك بين مصر والامارات، يأتي لبعث رسالة قلق للجانب الإيراني وغيره من الدول مثل تركيا وقطر، مفادها أن القيادة المصرية والإتحاد المشترك للجيوش العربية قائم وعلى أهبة الاستعداد للتصدي لأي تدخل خارجي.
وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أن القيادات العربية تسعى بكل قوتها لتحقيق توازن في المنطقة العربية وعودة حالة الهدوء التي كانت عليه إلى سابق عهدها، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي له الفضل في عقد هذه القمم العربية لتوحيد العرب على كلمة واحدة.
وأوضح "عامر"، أن المناورات البحرية المشتركة التي تمت بين القوات البحرية المصرية ونظيرتها الإماراتية، والتبادل التدريبي المشترك هو بمثابة استعراض للقوة العربية أمام العالم كله.
واستطرد "عامر"، أن الدول العربية الثلاثة، مصر الإمارات والسعودية، توحد قواها المشتركة من أجل مكافحة الفكر المتطرف والتصدي الصارم لكل من يعاديها، موضحًا أن القوة العربية لا تخفى على أحد.
وأكد "عامر"، أن لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي العهد أبوظبي، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، يأتي لبحث سبل التصدي المشترك في مواجهة الأفكار التكفيرية والشيعية الطاغية على المرتزقة من الجماعات الإرهابية، مضيفًا أن اللقاء سيشهد إنفراجة في أزمات عدة بالمنطقة العربية قريبًا.
وتابع:" إطلاق فعاليات التدريب البحرى المصرى الإماراتى المشترك "خليفة "3 تمثل أعلى علاقة في التعاون العسكري بين أي دولتين، مشيرًا إلى أن هذا التعاون العسكري له العديد من الفوائد عديدة على كافة الاتجاهات".
ولفت "عامر"، إلى أن إقامة التدريب العسكري المشترك بالبحر الأحمر له أهمية استراتيجية كبيرة، مؤكدًا أن الامارات دولة قوية عسكريًا، وتتميز قواها البحرية بأنها الأقوى في دول مجلس التعاون الخليجي، مما تقع الإفادة من التدريب المشترك.
وأوضح الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن قرار إجراء التدريب العسكري المشترك ليس وليد الليلة ولكن تم الإعداد له والتعاون العسكري من قبل، موضحًا أنه سوف يؤدي إلى تبادل الخبرات ورفع المستوى القتالية للبحرية المصرية والإماراتية، وإنقاذ القطع البحرية، والتصدي للعداءات البحرية المشتركة.
وفي ذات السياق، أكد اللواء أحمد حسين الخشب، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والخبير الإستراتيجي، أن زيارة ولي العهد الاماراتي للقاهرة صباح اليوم، تأتي في ظل مساع قوية لبث رسالة مباشرة، وتوجيه ضربة موجعة إلى "إيران"، لوقف تدخلها في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الرسالة واضحة للدولة الفارسية بأن العرب مازالوا أقوياء بفضل قيادتهم السياسية الحكيمة.
وقال "الخشب" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، إن التحالف المشترك بين البلدان الثلاث، مصر والسعودية والإمارات، يأتي لنشر الاطمئنان في نفوس الدول العربية بأن ظهريهم القوي في العالم والمدافعون عن حقوقهم مازالوا متواجدين وبقوة، مشيرًا إلى أن زيارة ولي العهد تشمل العديد من ملامح الأخوة والمحبة بين البلدين الشقيقين.
وأضاف الخبير الإستراتيجي، أن المنطقة العربية تشهد حالة من النزاع بين العديد من الدول، موضحًا أن هذا التعاون وحده هو القادر على توحيد الصفوف، ورفع هامة الأمة العربية عاليًا.
وأشار عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي للقاهرة، كأول مسئول رسمي يزور مصر عقب انتهاء الإنتخابات الرئاسية، يدل على مدى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم الإمارات الدائم لجارتها وأختها الكبرى مصر.
وأضاف "الخشب"، أن الزيارة مدروسة وتحمل العديد من المعالم الجادة لسير العمليات المقبلة بين البلدين، موضحًا أن الإمارات تسعى جاهدةً أن تكون أولى الدول الداعمة لمصر، لافتًا إلى أنها قدمت للدزلة المصرية العديد من المعونات الكبيرة لاسيما بعد ثورة الــ30 من يونيو.
وأكد "الخشب"، أن مصر لا تنسى من يقف بجانبها من الأشقاء العرب، مشيرًا إلى أنها دائمًا ما تعمل على رد الجميل لكل من قدم الدعم والعون لها.
وتابع:"اللقاء جاء قبل عقد القمة العربية بأيام عشان يبرز للعالم العربي والعالم الغربي دور مصر القوي في المنطقة العربية والشرق الأوسط".
ولفت الخبير الإستراتيجي، إلى أن الامارات داعم وحليف قوي لمصر في عمليتها الشاملة "سيناء 2018" ، للقضاء على الجماعات الإرهابية والفكر المتطرف في ارض الفيروز، وإستعادة الأمن والأمان لاهالينا في سيناء.