اعلان

بالصور.. مصر بين طابورين «بـ 4.5 يا رز وبـ7 آلاف متر الشقق الفاخرة أمام سيتى ستارز».. «الحكومة» تخدع المواطن بـ«أهلا رمضان»

وما زال انهيار الطبقة الوسطى مستمرًا وسط التفاوت الذى يشهده أبناء مصر، ما بين مشهدين ينقسم المصريين على أنفسهم، المشهد الأول تفتح فيه الستار على المواطن “الكحيان” الذى يبحث عن قوت يومه يومًا بيومٍ، يبحث عن طعام لأسرته وذويه، فى حين يظهر فى المشهد الثانى مواطن آخر يعيش حياة مرفهة يبحث فيها عن السكن بأفخم الشقق السكنية.

مشهدان يبرزان تزاحم الطبقة الكادحة من المصريين على طابور الأرز الذى ما بين ليلة وضحاها ارتفع سعره إلى 11 جنيهًا للكيلو الواحد، ليفتح الفقراء أفواهم للحكومة قائلين “حرام ولادنا هتاكل إيه وهنعيش منين يا مسؤولين؟” فى حين يأتى التزاحم الآخر أمام أحد المشاريع الضخمة لشراء قطع أرض يبدأ سعر المتر فيها من سبعة آلاف جنيه.

وتعود البداية إلى افتتاح الحكومة لمشروع "أهلا رمضان” الذى شهد إقبالا كثيفا من المواطنين متزاحمين من أجل الحصول على كيلو أرز بسعر الحكومة، هاربين بجلودهم من نار ارتفاع الأسعار والغلاء.

ولكن يبقى الحال على ما هو عليه حيث وصف أغلب المواطنين معارض “أهلا رمضان” فمن جانبها فرضت الشركات المشاركة بالمعرض على المواطنين شراء 3 أكياس أرز فقط بسعر 4 جنيهات والنصف بعد الوقوف فى طوابير امتدت من داخل القاعة إلى شارع صلاح سالم.

واستغلت الشركات المشاركة فى المعرض الإقبال الكبير للترويج لأسعار وهمية للسلع لا يوجد لها أثر فى أرض الواقع، كما قامت معظم الشركات التابعة لوزارة التموين بتقديم سلع رديئة ودجاج مجمد بسعر 35 جنيهًا بجانب حالة الفوضى الكاملة التى ضربت المعرض منذ بداية افتتاحه.

واختفى زيت القلى الذى أُعلن عن سعره بالمعرض بـ 8 جنيهات للزجاجة اللتر، حيث قام مسؤولو المعرض بالترويج لسلع وهمية ما دفع المواطنين إلى الزحام على الأرز والفراخ فقط. وشكا المواطنون من الخدعة التى تعرضوا لها واكتشفوا أن الأرز المقدم بالمعرض درجة ثانية.

أما على الجانب الآخر يظهر أبناء الطبقة الآخرى فى طوابير أخرى أظهرتها عدسات الكاميرات ووسائل الإعلام تلك الطوابير التى اعتقد البعض فى البداية أنها تظاهرة ترفض وضع خطأ ولكنها فى الحقيقة طوابير لحجز شقق وفيلل أمام إحدى المولات التجارية.

وفى هذا السياق تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى صورا للتجمهر قائلين: - “التجمهر ده الساعة ستة صباحًا النهارده قصاد سيتى ستار ودى مش مظاهرات ولا وقفات احتجاجية لا سمح الله دى الناس اللى جاية بدرى تسجل اسمها وتاخد دور بدرى علشان تشترى فى مشروع شركة ماونتن فيو الجديد اللى اسمه “اى سيتى” اللى سعر المتر بيبدأ فيه من سبع تلاف جنيه.. حد فاهم حاجة”.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً