73 عامًا مرت على انتهاء إحدى أكبر الكوارث التي مرت على كوكب الأض في تاريخنا الحديث ألا وهي أحداث الحرب العالمية الثانية، والتي خلفت أكثر من 62 مليون ضحية من العسكريين والمدنيين والذي كان يعادل 2% من سكان العالم آنذاك وكان نصفهم من المدنيين، بالإضافة إلى عشرات الملايين من الجرحى والمشوهين.
ومع القرار الأمريكي بتوجيه ضربات عسكرية إلى سوريا هل نقف على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟، فمع الخطوات العملية التي بدأتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا باتجاه اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري على خلفية هجوم كيماوي مفترض أسفر عن مقتل عشرات في بلدة دوما شرقي دمشق، في وقت حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش من انفلات الوضع.
وذكرت وسائل إعلام أميركية إن فريق ترامب للأمن القومي سيجتمع الخميس لاتخاذ قرار بشأن سوريا، إلى ذلك ذكرت تقارير أنه تم رصد طائرة استطلاع بحري أميركية فوق المتوسط قبالة سوريا.
حشد عسكريأشارت التقارير الصحفية إلى أن الطائرة المستخدمة في الاستطلاع من نوع "بوينغ بيه-8 بوسيدون"، وهو ما يشير إلى أن أميركا بدأت الاستعداد لـ"تنفيذ وعدها"، وهذه الطائرة قادرة على القيام بمهام الحرب المضادة للغواصات وللسطح، جنبا إلى جنب مع قدرتها على رصد الغواصات، وفق ما تشير التقارير.وفي سياق مُتصل، انطلقت مجموعة من القطع البحرية الأميركية، وعلى رأسها حاملة الطائرات هاري ترومان، من قاعدة نورفولك البحرية باتجاه البحر المتوسط، ويأتي ذلك عقب تصريحات للرئيس الأميركي، حيث قال في تغريده له ردا على تصريحات روسية بإسقاط أي صواريخ تطلق على سوريا، بأن على الروس الاستعداد لأن الصواريخ قادمة وهي ذكية.
غواصات بريطانية
وفي تصريحات نقلتها شبكة "سكاي نيوز عربية" قالت المتحدة باسم الحكومة البريطانية أنه من المتوقع أن تطلب ماي من الوزراء الموافقة على مشاركة بريطانيا في تحرك تقوده أميركا وفرنسا يستهدف البنية التحتية للأسلحة الكيماوية السورية.
تحضيرات سورية روسية
وفي الجانب الآخر، بدأت القوات الروسية وقوات الجيش العربي السوري الاستعداد للعمليات العسكرية، حيث أفاد مسؤولون أميركيون بأن قوات النظام السوري نقلت عتادا جويا تحسبا لأي ضربة عسكرية محتملة.
وفي سياق مُتصل، ذكرت مصادر عسكرية سورية، بأن قوات الجيش السوري بدأت عمليات إخلاء وتغيير لمواقعها في عدة مناطق منها العاصمة دمشق وضواحيها، وحمص وحماة كما تم نقل بعض الطائرات العسكرية إلى قاعدة حيميم الروسية .
وشغلت الأحداث في سوريا كل دول المنطقة، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سفنا عسكرية روسية غادرت ميناء طرطوس في سوريا.
وأفادت وسائل الإعلام التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بأن تحرك هذه السفن لا تعني فرارها من ضربة أميركية محتملة، بل قد يكون لاتخاذ مواقع قتالية، مشيرةً إلى أن إعادة تموضع السفن الروسية قد يكون لمنحها حرية مناورة أكثر مما هو متاح لها وهي راسية في الميناء.
غوتيريس يحذرلم تغض منظمة الأمم المتحدة الطرف حول الأحداث في سوريا، حيث ناشد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي "تجنب خروج الوضع في سوريا عن السيطرة"، معربا عن "قلقه العميق بشأن المأزق الراهن".وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات صحفية له فجر اليوم الخميس: "أتابع من كثب التطورات في مجلس الأمن، وآسف لأن المجلس لم يتمكن حتى الآن من التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة".