تنظر محاكم الأسرة كل يوم قضايا كثيرة ما بين خلع وطلاق ونفى نسب وإثبات نسب، ومن خلف تلك الجدران بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وقف " نبيل " ترتعد أنامله يدخن بشراهة سيجارة تلو الأخرى يحتبس في عيون دامعة تحكى ندمه لتلك المأساة التي عاشها يروى معاناته مع زوجته التي أحبها وحلم معها بالاستقرار وإذ بالحلم يتحول إلى كابوس.
وقالالزوج في التحقيقات أمام محكمة الأسرة: "تزوجتها طاعة لوالدتي بعدما اقترحت على أن اتزوج بها لأخلاقها التى شهدتها، ما جعلني لا أتردد لحظة في قرار أمى والتي فضلت العيش بدون زواج بعد وفاة والدى ولكنى وافقت على الطلب تحقيقا لطلبها وطلبا لرضاها، ومرت الأيام الأولى من زواجنا في سعادة وبعدها اضطررت للسفر بحكم عملي كطبيب حتى فجاءتني بهاتف تليفوني تخبرني فيه بأنها حامل وقد وقع على هذا الخبر كالصاعقة بعدما علمت بأنها في رحلة علاج من قبل الأطباء الذى رووا أنها تحتاج إلى علاج ذلك".
وتابع: "تخلصت من ذلك الإحساس وجئت إلى القاهرة لتفاجئني بأنها قد أنجبت وعندما علمت بذلك راودني الشك فقررت أن أتأكد من نسب هذا الطفل "إسلام " إلى وطبقا للتقرير الطبي الذى أجزم بعد تحليلات عينات الدم والأبحاث الخاصة بالحامض النوي وتحليلات البصمة الوراثية للطفل لم تشترك فصائل الدم الرئيسة والفرعية معي، ما جعلني أتيقن من شكوكي بعد التحليلات واتجه إلى محكمة الأسرة لأرفع دعوى نفى نسب ضد زوجتي وحملت رقم 4203 لسنة 2018 من أمام محكمة شمال القاهرة".