يسكن في حي من أحياء السيدة زينب ذات التاريخ الطويل رجل خمسيني ذو روح جذابة يتسم بالشهامة يمتلك قلب رحيم كل مايتمناه مساعدة الغير وأن يرى ابتسامة الأطفال الأبرياء الذين يتلقون العلاج من مرض السرطان بمستشفى٥٧٣٥٧، يفتتح شقة من بيته وأطلق عليها "دار الندى" يستقبل بها المرضى المغتربين الذي يصعب عليهم الذهاب والعودة يومياً الى منازلهم بعد تعاطيهم العلاج الكيمياوي ولا يستطيعوا أن يستأجروا شقة لاستغلال السماسرة لظروفهم حيث يتم تأجير الشقة بأسعار مرتفعة وقد تصل إلى آلآف الجنيهات، كما يتوفر في هذه الدار أسرة للأطفال وكراسي متحركة لمساعدتهم، فكل مايؤمن به هو أن هذه الأطفال يستحقون الحياه بدون عناء.
عم صيام عبده وشهرته "ظاظا عجز" يسكن بجانب مستشفى ٥٧٣٥٧ عندما تخرج من المستشفى ترى لافتة مدون عليها "يوجد سكن واستراحه مجاناً" وبدون أي مصاريف عليهم ودون قبول تبرعات لأطفال مستشفى ٥٧٣٥٧، يتكفل "ظاظا" بجميع مصاريف الشقة المجهزة للأطفال وذويهم ويقوم بهذا العمل كصدقة جارية إهداء لروح أمه وحماته.
يروي "ظاظا" أن فكرة إقامة الدار أتت إليه عقب رؤيتة للمرضى يفترشون أمام المستشفى لساعات طويلة بسبب استغلال اصحاب الشقق بالمنطقة فقام بتجهيز الدار منذ أكثر من سنتين ولم يهتم بالاستراحة فقط بل اشترى كراسي متحركة لنقل الأطفال عند عجزهم عن الحركة سريعا للخروج إلى المستشفى وألعاب للأطفال حتى لا يشعرون بالملل داخل الدار ورسومات تملأ المكان، وقام فريق "ارسم بهجة" فريق كلية فنون جميلة برسمها للأطفال دون مقابل.
وبالرغم أن كثير من الناس حاولوا أن يقدمون تبرعات لكنه رفض بشده فهو لا يطلب غير دعواتهم للأطفال حتى ترتسم البهجة على وجوههم واعتبر نفسه كفيل بهذه الدار دون تدخل أو مساهمة من أحد ولا يطلب من الأهالي سوى رؤية الرقم القومي للمرافقة مع الطفل والأوراق التي تثبت أن الطفل مريض لدى مستشفى٥٧٣٥٧ ويتلقي العلاج.