"بعد تغيب قارب الشهر عن الأصدقاء في هذا الموقع أعود إلى صفحتى "زائرًا" غير مقيم مطلا على سهام مسومة مسمومة أفلحت بعضها في إيلام كثيرين من الأحبة بسببي، وطاش أغلبها بفضل تماسك وثقة الأغلب من الأصدقاء والمقربين، أطل على صفحتي زائرًا لألقي إليكم السلام والتحية وأتقدم بالتهنئة بقدوم شهر رمضان الكريم".. تلك الكلمات التي عاد بها المحامى المثير للجدل في الآونة الأخيرة طارق نجيدة الذي تعرض لهجوم شديد من قبل الجماعة الصحفية، عقب دفع الكفالة عن يحيى قلاش نقيب الصحفيين وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة وخالد البلشى مقرر لجنة الحريات بالنقابة، بعد امتناعهم عن تسديدها، فى قضية التستر على مطلوبين للعدالة، حيث اتهمه البعض بأنه فعل هذا من خلال تلقيه أوامر أمنية، الأمر الذى نفاه نجيدة.
"نجيدة ليس شيطانا ولا ملاكا" ولكنه تفاعل مع الحدث كمواطن مصري يبحث عن تهدئة الأوضاع المشتعلة في وقت ظل فيه الجميع يترقب ويلعب دور المشاهد من بعيد.
ومن المعروف من تاريخ نجيدة أنه بعيد كل البعد عن افتعال الأزمات التي تثير الرأي العام ومن خلال حديث له أكد المحامي المثير للجدل أن الدافع الرئيسي وراء دفعه للكفالة هو رفض إهانة كرامة نقيب الصحفيين، وأعضاء المجلس وأن يتعرضوا للحبس بهذه الطريقة المهينة، فى سابقة تاريخية لم تحدث على مدار التاريخ المصرى.
وقال إن عدم الدفع كان سيترتب عليه إحالة النقيب والمجلس للمحكمة محبوسين، معلنا أن علاقته بنقيب الصحفيين دفعته لذلك.
عرف "نجيدة" بتاريخه النضالي الذي اتسم بالنزاهة من خلال عدد من التصريحات فهو القائل إن اقتحام نقابة الصحفيين والقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، انتهاك واضح للقانون دون أي شكل من أشكال التأويل، موضحا أن دخول النقابة بهذا العدد الكبير من رجال الأمن، في حد ذاته يعتبر استخدامًا للقوة، كما أن القول بعدم استخدام قوات الأمن للأسلحة والعنف يعتبر "استخفاف بالعقول وبالقانون وذلك لعدم وجود من يدافع عن أمن النقابة يوم الإجازة".
كما أكد القيادي بالتيار الشعبي في تصريح جرىء له أن ائتلاف دعم الدولة الذي شكلته قائمة "في حب مصر" هو ائتلاف "أمن الدولة" وليس دعم الدولة، ويعود بمصر إلى ما قبل 25 يناير، وأنّ هذا الائتلاف لا علاقة له بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدولة المصرية.
وعلى خلفية قراره بدفع الكفالة أطاح التيار الشعبي والكرامة بنجيدة حيث قبل استقالته بعدما تقدم بها لرفع الحرج عن قادة الحزب.