استكمالا لمشهد الحرائق المتكرر في مصر خلال الفترة الأخيرة، اشتعلت النيران في سينما "رادوبيس" التابعة لأكاديمية الفنون بشارع الهرم، بعدها امتدت ألسنة اللهب إلى شركة مصر للصوت والضوء المجاورة للسينما، وهو ما قابلته الحماية المدنية بالدفع بعدد سيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق.
وقال الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، إن الحماية المدنية سيطرت على الحريق ولم يؤثر في أصول المدينة مطلقًا، مضيفًا أن التلفيات في بعض الديكورات، أما المعمل والمخزن واستوديو النحاس وسينما رادوبيس فلم تتأثر بالحريق.
وأكدت إيمان رَجال، رئيس قطاع الاستوديوهات بأكاديمية الفنون، أن السبب في اشتعال الحريق مرة أخرى بعد إخماده هو عدم قيام قوات الحماية المدنية بواجبهم على أكمل وجه، قائلة: «واضح إن المطافي لما جات أول مرة مطفِّتش كويس».
وأضافت "رجال" أنها كانت تتابع بصفة دورية كل تطورات الحريق قبل أن تحضر لتتابع الوضع على الطبيعة، مشيرة إلى أن النيران لم تتلف الكثير من التراث المحفوظ داخل مخزن نيجاتيف واستوديو نحاس.
وأشارت رئيس قطاع الاستوديوهات بأكاديمية الفنون، إلى أن آخر حريق نشب في المكان كان عام 1993، وتصادف وقتها اندلاع النيران في استوديو الحارة، ليعيد ما حدث في حريق أمس الذي يُعد صورة كربونية للمشهد الذي وقع منذ 23 عامًا.
ومن جانبه أعلن أحد المسئولين بالمركز القومي للسينما، أن تكلفة الخسائر باستوديو الحارة الذي التهم محتوياته الحريق الذي نشب داخل سينما رادوبيس التابعة لأكاديمية الفنون بالهرم، بلغت مليون جنيه، ومؤمن عليها.