عقد معهد التخطيط القومي سيمنار لمناقشة "التوجيه المهنى والوظيفى وتغيرات سوق العمل" بمشاركة عدد من شباب الباحثين، وذلك فى إطار سلسلة اللقاءات العلمية والتثقيفية التى يعقدها المعهد للباحثين من الشباب ويشارك فيها نخبة من الباحثين والمتخصصين من العلماء.
وتناولت الجلسة مناقشة التحديات التي تواجه سياسات التوجيه المهنى والوظيفى والتي تمثلت في توافر إحصاءات موثوقة فى الوقت المناسب والتناقضات بين مقدمى الخدمات الإحصائية إلى جانب القدرة المحدودة لتحليل معلومات سوق العمل وغياب ثقافة سوق العمل وآليات ربط ممارسات السياسات بالتغيرات فى سوق العمل مع ضعف التوازن بين المعلومات الكمية والنوعية.
كما ناقشت الجلسة الوضع فى مصر من حيث الجهات التي تتبنى سياسة التوجيه المهنى والوظيفى والتي تضمنت سياسة التربية والتعليم (التدريب المهنى)، السياسة الخاصة بالتعليم العالى، وزارة الشباب والرياضة، أصحاب الأعمال، اتحادات العمال والمجتمع المدنى فضلاً عن المحليات والمحافظات مع دور الأسرة والمدرسة مما يساهم في التوجيه المهنى والوظيفى للفرد وتساهم فى تشكيل وعيه.
وأشار الحاضرون إلى أن المعلومات الخاصة بسوق العمل تسهم في تكوين صورة عامة عن الاقتصاد القومى والقطاعات والصناعات والمهن، كما دعوا إلى ضرورة وجود نظام قومى مؤسسى شامل يتكامل مع كافة الجهات المعنية لتوفير الأدوات والمعلومات اللازمة لتمكين الأفراد لاتخاذ قرارات سليمة بشأن الفرص التعليمية والتدريبية وتوظيف وإدارة المسار المهنى بما يعزز الإنتاجية التنافسية فى مصر.
وأكد الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومى على ضرورة تغيير الثقافة المرتبطة بإصرار أولياء الأمور على توجيه أبناءهم نحو نمط معين من التعليم سعيًا للحصول على شهادة متقدمة دون النظر لرغباتهم فى انتهاج مسارات التعليم الحديثة التى تعتمد على التفكير الخلاق والإبداع والابتكار الحر وبما يناسب قدراتهم خاصة وبما يتسق مع التغييرات التي يشهدها العالم.