بدأت الجماهير الفلسطينية بالتوافد تجاه خيام العودة المنتشرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، استعداداً للمشاركة في الجمعة الخامسة من مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار التي أطلق عليها "جمعة الشباب الثائر" من قبل اللجنة المنظمة للفعاليات.
يُشار إلى أن المسيرة انطلقت في 30 مارس يوم الأرض الفلسطيني للتأكيد على تمسك شعبنا بحق العودة إلى أرضه المحتلة وستستمر المسيرة بشكل متتالي وصولاً إلى ذكرى النكبة الفلسطينية منتصف أيار المقبل.
ورغم سلمية المسيرة إلا أنها تعرضت لانتهاكات جمة من قبل جنود الاحتلال "الإسرائيلي" والذي استهدف بأسلحته المحرمة دولياً إلى جانب الرصاص الحي والغازات السامة والمسيلة للدموع، المتظاهرين والطواقم الطبية والصحفية وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من36 متظاهراً بينهما صحفيين وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين بجراح مختلفة.
وتمثل مسيرة العودة اجماعاً فلسطينياً كاملاً، حيث يتداعى الكل الفلسطيني للمشاركة فيها ويؤكدون على سلمية المسيرة لتفويت الفرصة على الاحتلال "الإسرائيلي"، إلا أن "إسرائيل" لا تأبه للمسيرات السلمية التي شرعتها كل الأعراف الدولية.
وتشهد خيام العودة يومياً فعاليات مختلفة ومتنوعة، تزامناً مع الاحتجاجات السلمية التي تتخللها المواجهات اليومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
يذكر أن اللجنة المنظمة قررت الجمعة الماضية تقديم خيام العودة لمسافة 50 متراً على طول الحدود وستكون أقرب لشارع "جكر" القريب من السلك الفاصل استعدادا للمسيرة الكبرى يوم 15 ايار المقبل.