خبراء مغاربة يردون على "تهديدات" ترامب بشأن ملف استضافة مونديال 2026

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
كتب : وكالات

قال محمد بن حمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبع نهجا سلطويا أكثر منه توافقيا في تعامله مع ملفات العلاقات الدولية بشأن العديد من القضايا، وذلك ردا على ما قاله ترامب عن العرض الموحد من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

اقرأ أيضا...لا تضع "البيض في سلة واحدة".. روسيا تحمي مصالحها في ليبيا بأساليب جديدة

https://www.ahlmasrnews.com/news/article/599953

وأضاف بن حمو، في تصريحات ، أن تلميحات الرئيس الأمريكي بشأن ترشح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، غير مقبولة في طبيعة العلاقات الدولية.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، عبر حسابه على "تويتر"، تأييده للعرض الموحد من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، قائلا: قدمت الولايات المتحدة عرضا قويا مع كندا والمكسيك في كأس العالم لعام 2026. سيكون من العار أن تدعم الدول التي ندعمها دائما معارضة الولايات المتحدة. لماذا يجب علينا دعم هذه البلدان عندما لا تدعمنا (بما في ذلك في الأمم المتحدة)؟".

ولفت رئيس المركز المغربي للدراسات الأمنية والاستراتيجية إلى أنها "ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الرئيس الأمريكي بمثل هذه التلميحات والإشارات، خاصة أن المغرب قدم ترشيحه بكل شجاعة وإرادة حرة. ولا يمكن أن يتعامل بذات الطريقة التي يشير فيها الرئيس الأمريكي دائما إلى استغلال ملف المساعدات".

وأضاف أن الرئيس الأمريكي يريد أن يبني العلاقات الدولية على التبعية بمنطق "معي أو ضدي"، وأنها ليست المرة الأولى التي يشير فيها إلى هذا الأمر في تغريداته المتتالية، خاصة أن النبرة التي يستخدمها تضع بعض الأطراف الدولية في موقف الدونية، وهي مقاربة تبدو منسجمة مع ثقافة الرئيس الأمريكي، إلا أنها لا تتماشى مع الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية التي تحكم علاقات الدول ببعضها.

من ناحيته، قال محمد بودن، المحلل السياسي المغربي، إن التنافس الرياضي يجب فصله عن الملفات السياسية والعلاقات الدولية بهذا المنطق.

وأضاف لـ" سبوتنيك" أنه "على الولايات المتحدة تطبيق السياسة التي تتحدث عنها بشأن الديمقراطية والحرية واحترام إرادة الشعوب والدول، وألا يتم استغلال ملف المساعدات والمعونات التي تقدمها لبعض الدول في غير مواضعها".

وتابع: "يجب أن يترك ترامب الأمر للصندوق وأصوات الدول بما يضمن التمثيل الديمقراطي، ومناقشة الشأن الرياضي في إطاره بعيدا عن وضعه في مسارات أخرى".

ويتنافس المغرب ضد العرض الموحد من الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، وسيتم اختيار الفائز في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي "فيفا" 13 يونيو2018 في العاصمة الروسية موسكو.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً