أعلنت مؤسسة مصر الخير، اليوم الثلاثاء، عن وضع حجر أساس مجمع مصانع للسجاد والكليم اليدوي، السبت المقبل، بحضور اللواء أبوبكر الجندي وزير التنمية المحلية، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، بهدف تشغيل ٥٠٠٠ عامل وتدريبهم علي هذه الصناعة الهامة.
وسيتم خلال الاحتفالية تكريم العامل المثالي في قرية أبيس في إطار احتفالات برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير بعيد العمال.
إقرا المزيد..بمنتجات "أبيس وسيناء ".. مصر الخير تشارك في افتتاح "فستيفال لاند" بالإمارات
وقالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إن مؤسسة مصر الخير بدأت فى العمل على فك كرب الغارمين والغارمات منذ فبراير 2010 و إستطاعت المؤسسة أن تفك كرب أكثر من 52 ألف غارم وغارمة في اقل من 11 عاما.
وأضافت أن قرية أبيس تعتبر هي أول تجربة عملية في تطوير منظومة المشروعات الصغيرة التي كانت تقدمها مؤسسة مصر الخير للغارمين والغارمات لتوفير مصدر دخل مستمر لعدم العودة للغرم مرة أخرى لتتحول إلى مشروع جماعي متكامل يحافظ على حرفة صناعة السجادة اليدوي من الإندثار بل وأصبح هو الأمل لمؤسسة مصر الخير لإعادة وضع مصر على خريطة تلك الصناعة مرة أخرى بعدما بدأ يغزو المعارض العالمية ويفرض نفسه بين أقرانه في صناعة السجاد على مستوى العالم .
وأكدت أن العمل والإنتاج هو السبيل الوحيد لنهضة مصر وتقدمها، مشيرة إلى أن تخصيص يوم سنوي للاحتفال بالعمال الغارمين هو تقليد جديد تسعي مصر الخير لتكراره سنويا من أجل تشجيع العمال الغارمين علي العمل والإنتاج وتحفزيهم وخصوصاً أنهم تحولوا من غارمين إلي منتجين.
وأضافت أن مؤسسة مصر أصبحت تملك العديد من المصانع لتشغيل العمالة من خلال توفير فرص عمل حقيقية للغارمين، مشيرة إلي أن المؤسسة لديها حاليا مصانع بمحافظات الإسكندرية والجيزة وشمال سيناء والمنيا وسوهاج.
وأشارت إلى أن أماكن هذه المصانع هي نفس تجمعات الغارمين أو المحتاجين حيث مجمع مصانع أبيس في قرية أبيس والتي كانت أكبر قرية تضم غارمين في مصر وتخصص في السجاد اليدوي، وتشغيل عدد كبير من الورش لإنتاج المنسوجات اليدوية باخمين بسوهاج وايضا في مدينة الكوثر حيث لم يكن هناك سوي ٤ أو ٤ منازل يعمل في المنسوجات رغم أن المدينة كانت معدة لتكون كلها تعمل في السجاد ولكن كانت البيوت مغلقة ولأن ٧٠او ٨٠٪ من هذه المنازل تم فتحها وأصبحت الآن تعمل، تضم ما لايقل عن ٢٠٠ أسرة.
وأوضحت أن برنامج الغارمين سعي لتحويل الأسر الغارمة إلي أسر منتجة، فضلا عن إنقاذ هذه الصناعات اليدوية من الإندثار، والعودة بها إلي ريادتها العالمية، بالإضافة إلى تشجيع الصناعة الوطنية والنهوض بها وفتح أسواق داخلية وخارجية لها، والقضاء على البطالة.
وقالت أن برنامج "الغارمين" حرص علي المشاركة في معارض داخل مصر وخارجها واخر تلك المعارض المقام بالمركز المصري التجاري بإمارة الشارقة بدولة الإمارات ، والذي يستمر لمدة شهر وذلك في إطار تنفيذ خطة برنامج الغارمين التسويقية لترويج المنتجات بشكل مستمر.
وأضافت سهير عِوَض أن مصانع مصر الخير ، تساهم في توفير فرص عمل للغارمات والغارمين وغيرهم من المستحقين بما يضمن لهم توفير سبل الحياة الكريمة، وإعادة إحياء الصناعات اليدوية من خلال الاستفادة من قدرات ومهارات الغارمين وغيرهم من أبناء القرى المستحقين، حيث تعتمد المصانع على التصنيع والتعليم لصناعة السجاد اليدوي والكليم والمنسوجات من خلال تدريب الغارمين في ورش داخل السجون لإعالة أسرهم ثم احتواءهم بعد فك كربهم من خلال توفير فرص عمل لهم بحرفة صناعة سجاد اليدوي والكليم والمنسوجات بمطابقة المنتج النهائي للمواصفات العالمية.
وأشارت سهير عوض إلي وجود تنسيق وتعاون مستمر عن التعاون مع العديد من الوزارات والجهات والجامعات لتطوير الصناعة اليدوية والمحافظة على الهوية المصرية لتلك الصناعات التي يمكن أن تكون خير سفير لأيادي مصرية ماهرة، وعلي رأس تلك الجهات وزارة التضامن الاجتماعي.د التي وصفتها بالشريك الاستراتيجي لبرنامج الغارمين.
وأوضحت أن الغارمين استطاعوا أن يثبتوا عكس نظرة الكثير لهم بأنهم عالة علي المجتمع، موضحة انهم ملتزمين بالعمل وجادين وكان ينقصهم الفرصة، موضحة أن أحد أكبر المشكلات التي تواجه مصر هي عدم القدرة على الإدارة والاستغلال الأمثل للطاقات والامكانيات البشرية المتاحة.
وأكدت سهير عوض أن المنتجات الغارمين من سجاد وكليم وشيلان ومنسوجات هي الأفضل في السوق والترخيص سعرا موضحة أن سعر السجاد الحرير يبدأ من ٧٥٠٠ جنيه ويصل إلي ١١ الف جنيه في حين أن ثمنه يصل الي ٢٠ الف جنيه بالخارج وبجودة أقل.
وأكدت مدير مشروع الغارمين أن جميع الخامات المستخدمة في منتجات مصانع مصر الخير هي الأفضل فضلا عن استخدام اصباغ صديقة للبيئة، وقطن مصري خالي من الألياف الصناعية في المنسوجات المختلفة