رصدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بوادر بشأن اتخاذ كوريا الشمالية إجراءات مسبقة لإغلاق مواقع التجارب النووية في "بونج كيه-ري" في بلدة "كيل جو" بإقليم "هانغ كيونغ" الشمالي بكوريا الشمالية من أجل الكشف عن عملية الإغلاق أمام المجتمع الدولي.
وقال مصدر بوكالة الاستخبارات الوطنية بكوريا الجنوبية، اليوم الخميس إن هناك إجراءات جارية لم يسبق رصدها في الماضي، تظهر في النفق الثالث من موقع بيونغ كيه-ري للتجارب النووية، مضيفا أنه من المرجح أن تكون بوادر لإجراءات للالتزام بما اتفقت عليه الكوريتان في لقاء القمة، من الكشف عن عملية إغلاق الموقع أمام المجتمع الدولي.
وكانت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية تعتقدان بأن النفق الثالث في الجزء الجنوبي من الموقع، يعتبر جاهزا من ناحية تقنية لإجراء تجربة نووية جديدة في أي وقت.
وذكر مصدر آخر أنه تم رصد إزالة الكابلات من داخل النفق الثالث، ووجود القوى البشرية والمنشآت في مدخله للقيام بالإجراءات المسبقة، مضيفا أنه لا يستطيع الكشف عن التفاصيل، ولكنه يرصد التحركات في الموقع باعتبارها تغيرات ذات معنى.
وترى سيئول أن البوادر التي تم رصدها في الموقع في أعقاب لقاء القمة بين الكوريتين، من المرجح أن تكون جزءا من إجراءات للالتزام بسرعة بالإعلان عن إغلاق الموقع.
ومن جانبها، ذكرت وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة في سيئول بشأن وجود التحركات في الموقع أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة توليان اهتماما بها، غير أنهما لم تدليا بتفاصيل.
يذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه-إن" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" اتفقا في لقاء القمة بينهما المنعقد في نهاية أبريل الماضي على الكشف عن إغلاق موقع التجارب النووية لكوريا الشمالية أمام المجتمع الدولي.
وفي ذلك الوقت، قال الزعيم كيم: إن بلاده ستنفذ إغلاق الموقع خلال مايو، وتدعو خبراء من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وصحفيين إلى زيارتهم للكشف عن عملية الإغلاق للمجتمع الدولي بشفافية.