جمعت محمد صداقة وطيدة بالأشقاء الثلاثة، لكنه أساء لتلك العلاقة عندما ذهب إلى المنزل وقت أن كانت أم أصدقائه متواجدة بمفردها دخله ليهجم عليها وتقاومه فى البداية حتى اعتدى عليه ضرباً وأفقدها قواها، وجردها من ملابسها و اغتصبها، ثم هددها بالقتل إذا أفصحت عما جرى بينهما.
بعد ارتكاب فعلته، انقطع المتهم عن الذهاب إلى الأصدقاء على عكس المعتاد وطلبت الأم من أبنائها عدم حضور زملائهم مرة أخرى للمنزل، إلا أن بعد شهور قليلة شعرت الأم بألم شديدة اصطحبها ابنها الأكبر أحمد صاحب الـ19 عامًا إلى الطبيب ليصاب حينها بالصدمة عندما أخبره أن والدته حامل فى شهورها الأولى.
ارتسمت ملامح الغضب على وجه الابن خاصة أنه على علم بأن والده راجل طاعن فى العمر ونهر الابن أمه وأجبرها على الاعتراف بتفاصيل ما وصفه بجريمتها، انهارت الأم أمام الابن وروت له ما جرى معها من صديقهم محمد، واغتصابه لها عنوة.
أخبر أحمد أشقاءه وفكروا سوياً فى الانتقام لشرفهم، ورصدوا تحركات صديقهم الخائن، أثناء ذهابه لـ"شراء المخدرات" بمنطقة نائية بالقرية التي يسكنونها وقطعوا عليه الطريق وسددوا له طعنات بجسده بأسلحة بيضاء حتى سقط على الأرض جثة هامدة وتركوه وفروا هاربين.
حينها عثر أهالى بلبيس بمحافظة الشرقية، عليه وجرى نقله إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه.
وكشفت تقرير مفتش الصحة أن المتهم أصيب بـ 26 طعنة في مختلف أنحاء الجسم، وحضرت الأجهزة الأمنية لمسرح الجريمة وكشفت التحريات تفاصيل الواقعة واتضح أن الأشقاء الثلاثة هم مرتكبو الجريمة.
جرى إلقاء القبض على المتهمين وبمواجهتهم بما جرى اعترفوا بارتكاب الواقعة دفاعًا عن الشرف، وفى ختام التحقيقات أحالت النيابة أوراق الدعوى إلى المحكمة.
وعاقبت محكمة جنايات الزقازيق، في الأربعاء الماضى، الأشقاء الثلاثة بالسجن 5 سنوات لكل منهم فى القضية التى حملت رقم 57650 لسنة 2016.