قررت الشرطة الاسرائيلية اعتبارا من صباح اليوم نشر المئات من قواتها اضافة لأفراد من الجيش في سائر أنحاء مدينة القدس، معلنة عن حالة تأهب قصوى في معظم أنحاء البلاد وعلى وجه الخصوص مدينة القدس التي تشهد الاثنين اجراءات نقل السفارة الأميركية في المدينة الى مقرها الجديد الذي يقع على مقربة من بلدتي صورباهر وجبل المكبر (جنوب المدينة)، إضافة لمسيرات الرقص في الأعلام التي يقوم بها مستوطنو اليمين المتطرفين بمناسبة ما يسمى "توحيد شطري القدس" المزعوم.
وقال متحدث باسم شرطة الإحتلال أن الأحداث المركزية التي تشهدها مدينة القدس لغاية الجمعة المقبل دفعتها لإتخاذ تدابير أمنية قصوى.
والحدث المركزي الأهم كما صنفته شرطة الاحتلال يتعلق باجراءات نقل السفارة الأميركية اليوم الاثنين وذكرى النكبة ومسيرة العودة وحلول شهر رمضان المبارك، إضافة لبدء رقصة الأعلام للمستوطنين التي ستخترق القدس وتصل عبر البلدة القديمة الى حائط البراق وتغلق بموجبها الشرطة عشرات الطرق في المدينة وتأتي بمناسبة ما يسمى الذكرى الحادي والخمسين لتوحيد شطري مدينة القدس وأيضا في ذكرى سبعين عاما على ما يعرف بـ "قيام إسرائيل".
وسيقام حفل مركزي بمناسبة توحيد القدس في مقر قيادة الشرطة المركزية في الشيخ جراح مساء اليوم وبموجب ذلك ستغلق الشرطة العديد من المحاور المؤدية الى الموقع بينما تنطلق مسيرة الأعلام من غرب المدينة ظهر اليوم وتخترق البلدة القديمة والحي الاسلامي وسط استفزازات عديدة يقوم بها المستوطنون المشاركون بعشرات الآلاف بهذه المسيرة وسط تحذيرات صارمة من الشرطة للتصدي لكل مظاهر الاعتداء من قبل اليمين المتطرف على المقدسيين العرب كما حدث في مسيرة العام الماضي.
وسيبدأ اغلاق الطرق في الأحياء الفلسطينية لمدينة القدس اعتبارا من الثالثة من بعد ظهر اليوم حتى التاسعة مساء في حين تغلق العديد من شوارع غربي المدينة في ساعات بعد الظهر أيضا.
وأعلنت جمعية (عير عميم) اليسارية ان أصحاب المحلات التجارية المقدسيين العرب لن يغلقوا محلاتهم هذا العام بمناسبة المسيرة كما حدث في الاعوام الماضية وسط توتر شديد تشهده المدينة.
وأعلنت الشرطة عن اجراءات أمنية قصوى خلال حفل ما يسمى "احياء ذكرى الجنود القتلى على جبل هرتسل"، إضافة لفرض طوق أمني كبير مساء اليوم في البلدة القديمة وحي وادي حلوة في سلوان ومنطقة باب المغاربة حيث يتوقع أن يستقبل رئيس بلدية القدس نير بركات شخصيات دولية واسرائيلية للاحتفال بهذه المناسبة.