تفاصيل مبادرة المركزي لتشغيل المصانع المتعثرة (تقرير)

كتب : أسامة منصور

يطلق البنك المركزي الأسبوع الجاري مبادرة جديدة لتشغيل المصانع المتعثرة، والتي تعد القوة الضارية للاقتصاد الوطني خلال المرحلة الحالية، نظرا لما لها من قدرة كبيرةعلي إعادة التوازن الاقتصادي لمصر.

وتكمن المبادرة في دعم المصانع المتعثرة مع البنوك نظرا لارتفاع المديوينات وفوائد الديون، وتشمل خطة المركزي لاسقاط فؤائد الديون لنحو 4 أو 5 ألاف مصنع، وذلك إطار سعي البنك المركزي لدعم الصناعة المصرية، والاستفادة من الطاقة المكنونة.

ويأتي اتجاه البنك المركزي المصري لإطلاق مبادرة عودة المصانع المتعثرة لتقليل الفجوة بالميزان التجاري، من أجل زيادة الصادرات المصرية والصناعة المصرية، وتقليل الواردات، التي تستنزف مليارات الدولارات، ما يؤدي لنقص العملة الصعبة، والتي تحتاجها الحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية.

وتتضمن المبادرة المحتمل إطلاقها في الفترة المقبلة تقديم تسهيلات للمصانع المتعثرة حتى تعود للعمل والنظر في 67 ألف قضية خاصة بالديون للمستثمرين والمزارعين مع البنوك وإسقاط فوائدها.

وليست مبادرة البنك المركزي هي الأولي لدعم وعودة المصانع المتعثرة، ولكن هناك مبادرين سابقتين، من بينها مبادرة صندوق «تحيا مصر»، والذي أسس شركة تسويقية برأسمال 200 مليون جنيه بالتعاون مع الوزارات المختصة وجمعيات المستثمرين والصناع، لإنقاذ المصانع المتعثرة وتسويق منتجاتها، وتم تشكيل لجنة لدراسة أوضاع عدد من المصانع المتعثرة.

كما أعلنت وزارة الصناعة والتجارة عن إنشائها لصندوق لعودة المصانع المتعثرة للعمل، بعدد 850 مصنع وفقا لإحصائيات الوزارة، وتم تخصيص150 مليون جنيه، لمساعدة هذه المصانع وتوفير السيولة اللازمة لها لإعادة تشغيلها، وهو الذي اعتبره العديد من الخبراء والمحللين لا يتناسب مع حجم المصانع المغلقة، ما فشل في عودة المصانع للعمل مجددا.