زار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية 14 مايو الماضي قبل يوم من إنطلاق مليونية مسيرات العودة القاهرة بطلب من المسؤولين عن الملف الفلسطيني في مصر لتهدئة الأوضاع في المدن الفلسطينية المنكوبة.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أنها أطلعت على أبرز البنود التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارة شفهياً بين حماس ومصر، وذلك ضمن مساعى مصر إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة مقابل تحسين الواقع الإنساني، الذي تدهور في ظل اشتداد الحصار، وفرض السلطة عقوبات مشددة شملت قطع رواتب فئات كثيرة من الموظفين.
وكان من بنود الاتفاق، تخفيف أعداد المتظاهرين في المناطق الحدودية مع تقليل الاحتكاك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لحل الأزمة بشكل سلمي وعدم خسارة أعداد أكبر من الجانب الفلسطيني خلال الاشتباكات، وإلغاء فكرة اجتياز الحدود حتى لا يضيع حق القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضاً.. بريطانية تتظاهر بلافتة أمام البرلمان تضامناً مع "القدس"
وأشارت الصحيفة الى أنه، منذ يومين انخفضت أعداد المتظاهرين على الحدود، لكن "حماس" والفصائل الأخرى ستحافظ على إبقاء أيام الجمعة كما هي، لكن مع تقليل الاحتكاك مع الجنود الإسرائيليين، وهذا ما أدى إلى سحب قوات الاحتلال جنودها عن المناطق المحظورة عليه
وأكدت الصحيفة إن من ضمن البنود "العودة إلى قواعد الاشتباك السابقة التي كانت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال"، أي الحالة المتعلقة بتهدئة 2014 المنعقدة بعد الحرب الأخيرة على غزة، لكن هذا الأمر ليس ثابتاً بعد، إذ تجاوزه الاحتلال برفع وتيرة الرد ليلة أول من أمس بعدما قصفت الطائرات العسكرية 7 أهداف للمقاومة داخل القطاع رداً على إطلاق نار من سلاح ثقيل تجاه مستوطنة "سيديروت".
هنا، اتصلت "حماس" بالقاهرة، وأبلغتها اعتراضها على تجاوز العدو قواعد الاشتباك التي اتفق على العودة إليها، كما طالبت الحركة بتفعيل بنود اتفاق 2014 كاملة.
اقرأ أيضاً.. لقاء "ودي سري" بين لقادة مصر والسعودية والإمارات والبحرين
في مقابل موافقة حماس على ذلك، تضمن الاتفاق السماح بدخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، وذلك بالتزامن مع إعلان جهات عربية استعدادها لإرسال مساعدات على رأسها الأردن والإمارات، إضافة إلى الأزهر الذي أعلن تسيير قافلة إلى غزة، كما سمحت القاهرة بفتح معبر رفح لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، مع تسهيل سفر جميع المسافرين وفي مقدمهم الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب.
وفي سياق متصل، وعدت مصر بمواصلة الجهود لعقد صفقة تبادل للأسرى بين المقاومة والإسرائيليين، وتحسين وضع الكهرباء في غزة عبر دراسة زيادة كميات الكهرباء الواردة إليها من مصر، مع دراسة توسيع مساحة الصيد البحري، والسماح بمزيد من المشاريع الإنسانية عبر دول عربية وجهات دولية.