خبير آثار يرصد عادات وتقاليد المجتمع السيناوي خلال شهر رمضان

قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء، أن رمضان في سيناء له طعم خاص حيث تحرص الجهات الرسمية دائما على توزيع خيرات رمضان على أهالى سيناء وتوفير كل ما يلزمهم ويحرص أهالى سيناء على اعتلاء قمم الجبال للرؤية الشرعية للهلال وعندهم مقولة شهيرة " خامس الصوم صوم" بمعنى إذا صام الإنسان فى العام السابق يوم سبت مثلا فيجب العد خمسة أيام بعده ليكون بداية الصوم هذا العام هى الأربعاء.

وأضاف " ريحان " أن رمضان لدي المجتمع السيناوي يبدأ بفتح المقاعد والدواوين المختلفة للإفطار الجماعى للرجال والأطفال وتترك النساء للإفطار فى المنازل مع فتيات الأسرة وتشعل النيران قبل الإفطار ليهتدى بها السائرون التائهون وقد اهتدى نبى الله موسى بسيناء بالنار عندما تجلى له سبحانه وتعالى عند شجرة العليقة المقدسة الباقية حتى الآن بالوادى المقدس طوى (داخل دير سانت كاترين).

كما تترك موائد أهل سيناء مبسوطة حتى بعد صلاة القيام تحسبا لوصول ضيف جديد أو عابر سبيل ليتناول إفطاره ويتجمع أهل سيناء لقراءة القرآن فى المساجد من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب لينصرفوا بعده للإفطار الجماعى ثم ينطلقوا لصلاة العشاء والقيام .

ومن عادات وتقاليد أهل سيناء منع الزواج فى الشهر الكريم وكذلك فى معظم أنحاء مصر لذلك يكثر عقد القران بعد رمضان مباشرة وكذلك وقف كل المشاكل فى رمضان حتى جلسات القضاء العرفى تتوقف ولا يقوم أى شخص برفع دعوى أمامه ويراعى الجميع حرمة الشهر الكريم حتى لا تضيع ساعاته فى مشاكل ومنازعات ويغتنم الجميع أيام الشهر الكريم فى العبادة والأعمال الصالحة.

وفى ليلة القدر كما تعارف عليها ليلة السابع والعشرين من رمضان تمتلأ مساجد عن آخرها داخلها وخارجها ويتبارى أشهر المقرئين ليؤموا المصلين فى تلك الليلة وتعلو الأصوات بالدعاء والتى تزيد عن الساعة فى بعض المساجد والخشوع لله عز وجل وتنهمر الدموع ويلتجأ الجميع إلى الله عز وجل فلا ملجأ منه إلا إليه طالبين مغفرة الذنوب والعتق من النيران وتقبل الدعاء

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً