تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم المسلمين وغير المسملين بشكل غير مسبوق مع إعلان مجموعة "زين" الكويتية لرمضان 2018، الذي تناول معاناة اللاجئين في جميع مناطق الصراع "سوريا، وليبيا وفلسطين و مسلمي بورما".
لكن النشطاء الأجانب والغير مسلمين تلقوا الإعلان بطريقة مختلفة؛ مليئة بالتأثر الذي وصل إلى حد البكاء والصراخ ، كما أن عدد من منتجي الفيديوهات على YouTube، قاموا بعمل مقاطع علقوا فيها على الإعلان الذي شاهده أكثر من 4 ملايين مشاهد خلال 4 أيام فقط.
وتناول الإعلان أزمة نقل السفارة الأمريكية إلي القدس و اعتبارها عاصمة إسرائيلية، مخاوف من السلاح النووي الكوري الشمالي، وجسد عدد من الممثلين شخصيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيرهم من الرؤساء في الإعلان الذي حمل عنوان "سيدي الرئيس"، حيث ظهر الأطفال وهم يناشدون الرؤساء من أجل إنقاذهم مما حدث بهم بسبب الحروب.
سأجرب الصوم تضامناً مع المسلمين المنكوبين حول العالم:هكذا قالت صاحبة قناة ThereYouAre التي علقت على الإعلان فليكن الرب مع المسلمين في هذا الشهر المبارك، وتقول الناشطة "دي" الروسية إن الطفل الذي ظهر في إعلان "زين" كان مؤثراً للغاية وحزيناً وجميلاً وقوياً، وإن الرسائل يجب أن تصل للرؤساء الموجودين في الفيديو"ترامب وبوتين وكيم كونج أون وميركل".كما أن الفيديو لخص ما يجري في فلسطين، وكيف تم قتل المتظاهرين في غزة مؤخراً، لكن الإعلان مؤثر ويتناول قضايا مثل اللاجئين والقضية الفلسطينية، ومسلمو بورما.
-كنت أتوقع إعلاناً تجارياً.. لكنه واقعاً مؤلماًبكي الناشط البرازيلي "تيريل" وقال إنه كان يتوقع أن يكون إعلاناً تجارياً، لكنه وجد شيئاً يحدث بالفعل في الواقع بينما نتكلم نحن هناك مسلمين يموتوا حول العالم، وهو مؤثر ويلمس القلب.
-هنود صرخوا وبكوا:وشاهد الهندي "في جانج" وشقيقته الإعلان المرئي بنوع من التأثر العاطفي و البكاء، ويقولان أن المقطع يشرح كيف يعاني الأطفال في الشرق الأوسط من القصف والدمار، وأنهما تأثرا بشدة بالإعلان الذي يبدو واقعياً بالنسبة لكثيرين من الأطفال.
-مسيحي من إندونيسيا:بالإندونيسية قال "أوجونج أوبا" عن تأثر المسيحيين في البلاد بالإعلان الرمضاني الذي يشاهده بنسخة مترجمة للغة الإندونيسية، في مقطع شاهده أكثر من 130 ألف شخص في يوم واحد.
-ترامب عنصري لا يعرف رمضان:قال الناشط "لورانس" إن هذا الطفل الجميل وجه رسالة لقادة العالم الذين هم سبب في كل تلك الحروب بسبب العنصرية.وأضاف أن الطفل الذي وقف أمام الرئيس يتمني له رمضاناً كريماً و يدعوه للإفطار، فترامب في الأصل لا يعرف رمضان بالأساس.
-مسلمون غير عرب:من الفلبين تعلق "ناثالي" على إعلان زين الرمضاني، بلغة محلية يبدو فيها التأثر الشديد، وتختم بالقول إن الإعلان كان مؤثراً وأنها لا تجيد التفاعل والتمثيل.
-الإنسانية فوق السياسةمن كندا علقت "سيم سيما" بعد أن شاهدت الإعلان، أنه مؤثر جداً، وينقل معاناة الأطفال الذي يحاولون أن يشرحوا لنا ما يجب أن نفعله، وتبدو سيم متحفظة من إبداء آراء سياسية لكنها تقول إن الرسالة الإنسانية التي وجهها الطفل لترامب ودعوته للإفطار إذا وجد بيته في الدمار، تبدو مؤثرة للغاية وواقعية بعمق، بغض النظر عن السياسية.
-الإنسانية في الإعلان تجمعناتقول البريطانية بابلي واريور، إن الإنسانية هي ما تجمعنا وهذه رسالة الإعلان بغض النظر عن الدين والبلد والسياسة والعرق وأنها تأمل أن يعيش العالم بسلام واحترام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
