جاءت العروض الرمضانية لشبكات المحمول خلال موسم الشهر الكريم ٢٠١٨، ضيعفة للغاية فبعض الشركات لم تطرحها من العروض من الأساس، مما أصاب المشتركين بحالة إستياء بالغة خصوصاً أنها تعد موسم وينتظروه سنويا.
وقد أكد الخبراء أن غياب تلك العروض سببت عائقا في رواج الموسم الرمضاني، وهو ألقي بظلاله على السوق، حيث كشف
تقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمؤشرات قطاع الإتصالات خلال شهر فبراير الماضى، عن فقد سوق الهاتف المحمول لأكثر من 1.18 مليون خط بنهاية شهر فبراير الماضي.
وأظهر التقرير إنخفاض حجم الإشتراكات بالهاتف المحمول لـ100.4 مليون خط، بعد أن بلغت 101.22 خط بنهاية يناير الماضي بمعدل تراجع شهري وصل لحوالى 1.07%.
وكشف المهندس أحمد العطيفي خبير الإتصالات، عن ضعف العروض الرمضانية لشركات المحمول بنسبة كبيرة حيث لم تعد تتميز بقيمتها التي تمكنها من جذب العملاء.
اقرأ أيضا.. خبير اتصالات: عروض المحمول غابت عن رمضان ٢٠١٨
وقال العطيفي في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن العملاء يبحثون عن أفضل الخدمات التي تتمتع بأسعار تنافسية، ودوام لفترة زمنية طويلة، وهو ما أفتقدته العروض الترويجية خلال رمضان ٢٠١٨.
وأكد العطيفي، أنه من المفترض أن يساهم خدمات الجيل الرابع، في خفض أسعار الوحدات من المكالمات الهاتفية وبيانات الإنترنت ، بما يوفر الكثير من المال للشركات، ويزود أرباحها وهو مالم يحدث حتى الآن.
اقرأ أيضا.. "المصرية للاتصالات" تفقد 3 آلاف مشترك بالهاتف الأرضي خلال فبراير الماضي
وأوضح الدكتور حمدي الليثى رئيس لجنة الاتصالات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات باتحاد الصناعات المصرى، أنه لا يمكن الحكم على نجاح العروض الترويجية لشركات المحمول العاملة في السوق المصري حتى الآن.
وأشار الليثي في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن النسبة التي تحققها الشركات بعد أسبوع فقط من إطلاق عروضها الرمضانية بمناسبة الشهر الكريم، لايمكن الإعتماد عليها كمقياس مسبق، موضحاً أنه يتم الأخذ بالحساب النهائي ككل ولا يتم اجتزاءه بالقطعة.
وأضاف الليثى، أنه على الرغم من كثرة عروض الشركات إلا أنه لايوجد رواج لها مثل الأعوام السابقة، ويأتي ذلك بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطن المصري حاليا، وتأثير ارتفاع الأسعار على أولوياته.