كشفت دراسة صينية، أن الأشخاص الذين يتناولون بيضة يوميا تقريبا ربما يقل خطر إصابتهم بأزمة قلبية أو جلطة مقارنة بالأشخاص الذين لا يأكلون البيض على الإطلاق.
وفحص الباحثون بيانات دراسة مسحية عن استهلاك البيض بين 461213 شخصا بلغت أعمارهم في المتوسط 51 عاما. ولم يسبق أن عانى أي منهم من أمراض في القلب قبل انضمامهم للدراسة. وبشكل عام كانوا يتناولون في المتوسط نصف بيضة يوميا. وامتنع تسعة في المئة منهم عن تناول البيض وتناول 13 في المئة بيضة واحدة يوميا.
وبلغت فترة المتابعة تسع سنوات. وبشكل عام أصيب 83977 بأمراض في القلب أو بأزمة قلبية أو جلطة وتوفي 9985 بسبب هذه الأمراض.
ووجدت الدراسة، أنه بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يتناولوا البيض قط، فإن الأفراد الذين تناولوا في المتوسط 0.76 بيضة في اليوم كانوا أقل عرضة بنسبة 11 في المئة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأقل عرضة بنسبة 18 في المئة للوفاة بسبب هذه الأمراض.
وقال الدكتور لوك ديوس، الباحث في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن والذي لم يشارك في الدراسة "هذا أمر مهم للناس، لا سيما أولئك الذين يعيشون في مناطق من العالم يشكل البيض فيها مصدرا رئيسيا للبروتينات عالية الجودة والعناصر الغذائية المهمة الأخرى للجسم".
وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني "الرسالة التي يجب استخلاصها هي أنه عندما يستهلك (البيض) باعتدال، فلا يبدو أن هناك خطرا كبيرا للإصابة بأمراض القلب أو الجلطة".
"لكن هذا لا يعني أن يسارع الناس لصنع عجة من ثلاث بيضات وتناولها كل يوم على الإفطار".
ويقول ديوس إن ذلك يرجع إلى أن الدراسة لا تقدم أي معلومات عن مخاطر الإصابة بأمراض القلب أو الجلطة المرتبطة بتناول أكثر من بيضة واحدة في اليوم.
وقال الطبيب "ج ديفيد سبنس" من مركز أبحاث الوقاية من الجلطات والتصلب العصبي في جامعة ويسترن بلندن في أونتاريو "البيض ليس آمنًا لأي شخص معرض لخطر الإصابة بأزمات قلبية أو جلطات، لكنه ليس آمنا بشكل خاص لمرضى السكري".
وقال سبنس الذي لم يشارك في الدراسة عبر البريد الإلكتروني "البيض يزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية... على سبيل المثال، يحتوي صفار البيض على فسفاتيديل كولين، وهي مادة كيميائية يمكن أن تسهم في انسداد الشرايين".