اعلان

فتنة الخولي تهز الوسط السياسي.. "الوفد": العضو حر في استقالته.. و"بيت الأمة الأهم" في الشارع.. أستاذ علوم سياسية: "مستقبل وطن" ليس الأقوي وليس لديه قاعدة جماهيرية

شهدت الساحة الحزبية عدة تحولات وتغيرات غير مسبوقة، فالجميع بات يفر للإنضمام إلي حزب «مستقبل وطن»، بعدما اندمج مع حملة «الرئيس من أجل مصر»، وأبرز المنضمين للحزب هما، المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد سابقًا، والنائب علاء عابد، رئيس الكتلة البرلمانية السابق للمصريين الأحرار، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن حاليًا، إلي جانب 50 نائبًا، أبدو رغبتهم في ترك المصريين الأحرار للإنضمام لمستقبل وطن، الذي أصبح أقوي الأحزاب المصرية في الوقت الحالي.

ظاهرة الفرار للحزب الجديد استدعي باقي الأحزاب أن تقوم بعدة محاولات للاستمرار في الظهور علي الساحة الحزبية، وفي مقدمة تلك الأحزاب، هو الوفد، الذي لجأ إلي دعوة الأحزاب السياسية لإقناعهم بتنفيذ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الشراكات والإندماجات الحزبية، نظرًا أن مصر بها أكثر من 104 حزب سياسي، أغلبهم غير معروفين بالشارع المصري، لذا طالب السيسي بتقليص أعدادها، كي تستطيع أن تمارس الحياة السياسية بشكل متوازن وواضح، وأن تصبح أحزاب مدعومة من الشعب المصري وتنال ثقة المصريين.

وأيضًا حرص حزب المصريين الأحرار علي التمسك بدعوة السيسي بشأن الشراكات الحزبية والإئتلافات، لاسيما بعد أزمة الـ51 نائبًا، الذين لوحوا بالإستقالة من الحزب والإنضمام إلي حزب مستقبل وطن، إلي جانب فضيحة رئيس الحزب بشأن الإتهام في قضية نصب بالجمارك، بالإضافة إلي الصراعات المستمرة بين جبهتي الحزب جبهة «المهندس نجيب ساويرس»، وجبهة «الدكتور عصام خليل».

وبالرغم من محاولات كلًا من الوفد والمصريين الأحرار للبقاء علي الساحة السياسية، إلا أن قوة مستقبل وطن تزاد يومًا بعد يوم، حيث أصبح الحزب كالمغناطيس الذي يجذب إليه أعضاء مجلس النواب، إلي جانب قيادات الأحزاب الكبري، لكن هناك بحثا مستمرا من جانب المصريين الأحرار، عن بارقة أمل للعودة إلي التربع علي عرش الأحزاب، لاسيما جبهة نجيب ساويرس التي تسعي للنهوض بالحزب، الذي كان يعد الأول، وفقًا لعدد أعضائه المتواجدين بالبرلمان، كما أن تاريخ حزب الوفد يؤهله لتنفيذ دعوة الرئيس السيسي بشكل جيد والبقاء علي الساحة السياسية.

على صعيد الأحزاب الأخري، يتبين أن الغالبية العظمي تحاول التودد للوفد ومستقبل وطن، والبعض يرفض تمامًا فكرة الشراكات والإندماجات الحزبية، والبعض الآخر يرحب بالفكرة ويراها وسيلة للنهوض بالمجتمع المصري وكسر لحالة الجمود وإعادة شريان الحياة للأحزاب السياسية وملء الفراغ السياسي الذي كنا نعاني منه.

لكن وسط هذه التغيرات والتحولات، هناك جانب قانوني، يثير الجدل، وهو أن النائب الذي يغير من صفته الحزبية وينضم إلي آخر، يتم إسقاط عضويته من مجلس النواب، لكن علاء عابد، أبدي عدم تخوفه من هذا الأمر، نظرًا أن البرلمان وحده هو من يقرر فصله من البرلمان وليس حزب المصريين الأحرار، ومن جهة أخري، فهناك مطالبات عديدة من بعض النواب، بتغيير مواد القوانين المنظمة لعمل النواب والأحزاب المصرية، مؤكدين أن الدستور الحالي، يحتاج إلي العديد من التعديلات، بل صرح البعض أن أكثر من نصف مواد الدستور بحاجة إلي تغيير وتعديل جذري، لذا طالب الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، من لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد الجديد، بضرورة إعادة النظر في الدستور المصري، لكن لم يتقدم حتي الآن أي نائب بمشروع قانون لإجراء تعديلات بالدستور المصري الحالي.

- الخولي حر في استقالته

قال المهندس حسين منصور نائب رئيس حزب الوفد المصري وعضو مجلس نقابة المهندسين، إن قبول المسشار بهاء أبو شقة، لإستقالة المهندس حسام الخولي، نائب رئيس الحزب السابق، تأتي في إطار الإستجابه لرغبته في ترك الحزب، فهو قرر أن يختار اختيار آخر" مستقبل وطن"، وهو حر في ذلك الأمر.

وأوضح «منصور»، أن انضمام النائب علاء عابد، إلي جانب بعض النواب الآخرين إلي حزب مستقبل وطن، وأيضًا انضمام حملة الرئيس السيسي" من أجل مصر" له، تؤكد أن حزب مستقبل وطن يحاول التربع علي عرش الأحزاب السياسية بمصر، ومن الممكن أن يصل الحزب إلي مبتغاه ويصبح أقوي حزب بمصر، لافتا أن الوفد حزبا وتاريخا هو الأشهر في الشارع.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً