يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم كونج أون لقمة تاريخية في 12 يونيو الجاري، ولدعم هذ اللقاء أقال الزعيم الكوري 3 مسؤولين عسكريين لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والتواصل مع العالم.
وقالت صحيفة "ديلو نيهاب" الكورية الجنوبية أن دوافع "كيم" في تلك الإقالات جاءت كخطوة قبل اللقاء التاريخي لتسمح له بإحكام قبضته على الجيش الشعبي الكوري، مؤكدة أن إذا كان كيم عقد النية الحقيقية لتحقيق السلام مع أمريكا وكوريا الجنوبية والتخلي عن جزء من البرنامج النووي فعليه السيطرة على نفوذ الجيش في قبضته.
-من الثلاث مسؤولين:
نقلت الصحيفة عن مسؤول في المخابرات أن نو كوانج تشول النائب الأول لوزير القوات المسلحة الشعبية حل محل باك يونج سيك في منصب وزير الدفاع، كانت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أكدت في وقت سابق أن كيم سو جيل قائد الجيش قد حل محل كيم جونج جاك في منصب مدير المكتب السياسي العام التابع للجيش الشعبي الكوري.
ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية ومكتب مدير المخابرات الوطنية على طلبات للتعقيب رسمياً.
وامتنعت وزارتا الوحدة والدفاع في كوريا الجنوبية عن تأكيد التقرير بينما قال مسؤول في وزارة الوحدة إن الحكومة تراقب وضع القيادة في كوريا الشمالية عن كثب.
-اتصال هاتفي لـ15 دقيقة:
قالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية إن وزير الخارجية الكوري الجنوبي "كانج كيونج-هوا" أجرى اتصالاً هاتفياً استمر 15 دقيقة مع نظيره الأميركي مايك بومبيو اليوم الإثنين لبحث القمة المرتقبة بين كيم وترامب.
وذكرت وكالة يونهاب أن رئيس المخابرات السابق في كوريا الشمالية كيم يونج تشول توقف في بكين اليوم الإثنين في طريق عودته إلى بيونج يانج بعد زيارة لامريكا التقى خلالها ترامب في البيت الأبيض يوم الجمعة حيث تبادل الرجلان الابتسامات وتصافحا، وجميع المسؤولين العسكريين الذين تمت ترقيتهم أصغر سناً ممن سبقوهم في المناصب، والمسؤولون العسكريون الثلاثة الجدد لديهم بعض الخبرة في التعامل مع وفود أجنبية وهو عامل مهم في وقت يسعى فيه كيم لاجتماعات مع زعماء من الولايات المتحدة والصين وروسيا وسوريا.
وتسعى الولايات المتحدة لوضع حد لبرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية عن طريق التفاوض، ويعتقد مسؤولون أميركيون أن هناك بعض الشقاق في الجيش بشأن أسلوب كيم في التعامل مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ويريد ترمب أن تتخلى بيونج يانج عن ترسانتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. ويعتقد أن قيادة كوريا الشمالية تعتبر الأسلحة النووية ضرورية لبقائها فيما قال كيم إنه يعتزم التركيز على التنمية الاقتصادية.
مصاريف القمة:
عرضت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، التكفل بمصاريف قمة سنغافورة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ورئيس أمريكا دونالد ترامب، بما في ذلك فاتورة إقامة كيم في الفندق.
وجاء هذا العرض السخي غير المتوقع، في ظل تقارير إعلامية تتحدث عن أن كوريا الشمالية التي تفتقر إلى السيولة النقدية، ربما تواجه صعوبات في تحمل تكاليف إقامة زعيمها والوفد الكبير لطاقم الأمن والدعم المرافق له خلال القمة التي تنعقد في 12 يونيو الجاري، في سنغافورة التي يأتي ترتيبها ضمن لائحة أغلى المدن في العالم.
وقالت المسؤولة في الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، أكيرا كاواساكي، اليوم الاثنين: لقد "تضمنت جائزة نوبل للسلام مبلغا نقديا، ونحن نعرض إنفاق أموال هذه الجائزة لتغطية تكاليف القمة، في سبيل دعم السلام في شبه الجزيرة الكورية، ومن أجل عالم خال من السلاح النووي".
وأضافت من طوكيو: "هذا اجتماع تاريخي وفرصة لا تتكرر كثيرا للمساعدة في جعل العالم خاليا من خطر الأسلحة النووية".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن زعيم كوريا الشمالية اختار الإقامة في فندق فولرتون خلال القمة، وأضافت أن الجناح الرئاسي قد يكلف الحكومة ما لا يقل عن 8000 دولار سنغافوري (6000 دولار) في الليلة الواحدة.
وتنطوي زيارة كيم لسنغافورة على تحديات لوجستية مثل احتمال استخدام طائرة تعود للعهد السوفيتي لنقله هو وسيارته الليموزين والعشرات من أفراد الطاقم الأمني وغيره.
وصرّحت سنغافورة بأنها ستتكفل بجزء من مصاريف القمة للقيام بدورها في سبيل عقد اجتماع ناجح.
وتختلف قيمة جائزة نوبل من عام لآخر، وفي 2017 الذي نالت فيه الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، بلغت قيمة الجائزة المرموقة تسعة ملايين كرونة سويدية، أي 1.02 مليون دولار.