قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد إن المدنيين في مدينة الرقَّة يتساءلون عن السبب الذي يدفع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تدمير مدينتهم، وقتل مئات المدنيين في غمار عملية "تحريرهم" من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجاء في التقرير الصادر بعنوان "حرب الإبادة": إحصائيات عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين في مدينة الرقة بسوريا، وروايات مفصلة عن الأحداث، وهي تثير شكوكا في إصرار التحالف على القول بأن قواته بذلت جهداً كافياً للحد من الأضرار في صفوف المدنيين.
وأعلنت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات لدى منظمة العفو الدولية:"عندما يقتل كثير من المدنيين في هجوم تلو الآخر، فمن الواضح أن هناك أمراً معيباً، ومما يزيد من فداحة المأساة أن هذه الأحداث لم يتم التحقيق فيها رغم مرور عدة أشهر على وقوعها. فالضحايا يستحقون العدالة".
وشنت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية المشاركة في التحالف عشرات الآلاف من الضربات الجوية، واعترفت القوات الأمريكية بأنها أطلقت 35 ألف قذيفة مدفعية خلال العملية العسكرية على الرقَّة، وكانت القوات الأمريكية مسؤولة عن أكثر من 90 بالمئة من الضربات الجوية.
وعلقت روفيرا على ذلك بقولها: "لقد قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى إن قذائف المدفعية التي أُطلقت على الرقَّة أكثر عدداً مما أُطلق في أي مكان آخر منذ حرب فيتنام، وبالنظر إلى أن هامش الخطأ في قذائف المدفعية يزيد عن 100 متر، فلا غرابة في أن تؤدي إلى إصابات هائلة بين المدنيين".
وجاء نشر تقرير منظمة العفو عشية الذكرى السنوية لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف.