بعض الأمراض قد يعاني أصحابها حتى الموت بما للكلمة من معني، مثل مرض الهيموفيليا وهو من الأمراض الوراثية التى قد ينزف أصحابها حتى الموت ما لم يتم علاجهم بشكل سريع وفعال.
مرض الهيموفيليا أو haimaphilia كلمة يونانية تنقسم إلى شقين الأول "هيمو" وتعني الدم، فيليا وهى "المحب"، وهى تعني "محب الدماء" وبحسب الدكتور حسام أحمد أستاذ الجراحة العامة والأوعية الدموية وجراحة المناظير، إن الهيموفيليا، تعني عدم تخثر الدم أو زيادة سيولة الدم، وهى من أمراض الدم الوراثية.
وتحدث هذه المشكلة بسبب نقص أحد عناصر تخثر الدم (لزوجة الدم)، مما يجعل المصاب ينزف من أى جزء من أجزاء الجسم بسبب أى جرح أيا كانت بسيطة، وإذا لم يتم علاج الجرح فى وقت سريع سيؤدى إلى النزيف حتى الموت، ويعتبر هذا المرض وراثيا وغالبا ينتقل من الآباء إلى الأطفال.
ومشكلة هؤلاء المرضي أنهم قد يتعرضون إلى مخاطر كبيرة أمام بعض العمليات البسيطة مثل خلع الضرس، وبحسب إحصائيات وزارة الصحة، هناك ما يقرب من 12 ألف شخص مريض بهذا المرض فى مصر، و 57% منهم من الأطفال، ويعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل صحية منها التهابات المفاصل، ويزداد عدل النزيف من الكوع والركبة.
وهناك 3 أنواع من مرض الهيموفيليا، النوع أ، ويحدث نتيجة نقص لعامل التجلط الـ 8، أما النوع ب، وينشأ بسبب نقص عامل التجلط الـ 9، وهذا النوع من المرض يعتبر الأكثر انتشار فى الوطن العربي، أما النوع ج، يحدث بسبب نقص عامل التجلط الـ 11 ، وهو نادر الحدوث.
ويختلف علاج المرض حسب شدة المرض، وفى الحالات البسيطة والمتوسطة يتم إعطاء هرمون الديزمويرسين الذي يساعد على إنتاج عوامل التخثر، عن طريق الأنف، وفى الحالات الشديدة يتم من خلال الحقن.
ويلعب الطعام دور كبير فى التعامل مع مرضي الهيوفيليا، فهناك بعض الأطعمة التى تزيد من تخثر الدم، والتى تحتوى فيتامين ك، وتتواجد فى الخضروات، مثل السبانخ، الجرجير، والبروكلى، الكيوي، بالاضافة الى منتجات الألبان.
كما إن بعض الأطعمة تكون سبب فى زيادة سيولة الدم مثل الجنزبيل والقرنفل، والثوم.