من بين حوالي 4 آلاف مشجع عربي متواجدين في روسيا لمؤازرة وتحفيز الفرق العربية الأربعة المشاركة في كأس العالم 2018، فإن نسبة النساء المشجعات بلغت نحو 15%، حسب الأرقام المتداولة وغير الرسمية.
هذه النسبة من المشاركة النسائية العربية في مناسبة رياضية أممية، على قلّتها، تُعتبر لافتة وجيدة نسبياً ولها في ذلك مبرراتها كما تقول صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
أحد هذه المبررات، أن المرأة الخليجية كانت موجودة بشكل ملحوظ في الأيام الأولى من المباريات التي شاركت فيها السعودية ومصر، ولاحظت الصحيفة أن مشاركة المرأة الخليجية والسعودية تحديداً تأتي بعد خمسة شهور من الإجراءات الاجتماعية المنفتحة التي شهدتها المملكة والتي تضمنت إتاحة المشاركة النسائية في المناسبات الرياضية والفنية والثقافية، وآخرها الترخيص بقيادة السيارة، ما يعني أن العالم تلمس بشكل واضح الصورة الجديدة للمجتمع السعودي الذي تأخذ فيه المرأة مكانها الطبيعي.
ولاحظت الصحيفة أن تشجيع المرأة العربية في مباريات كأس العالم كان يتسم بالكثير من الهدوء والحشمة التي لا تقلل من درجة الحماس والتفاعل مع مجريات المباراة ومفاجآتها، مع الإشارة إلى أن نتائج الفرق العربية في المباريات الثلاث التي خاضتها كانت نتائج قاسية تستدرّ دمع المتعاطفين المتحمسين.
أسباب أخرى للتحفظ في السفر إلى روسيا
ولم يكن التشجيع النسائي العربي لللاعبين وحده القليل في مقابل عدد الرجال، فهذه ملاحظة سجلتها الصحيفة البريطانية كظاهرة عامة في مونديال روسيا الذي حظي مسبقاً بقدر كبير من الإشارات الأخلاقية غير المشجعة نظراً لاشتهار روسيا بعدد النساء المنحرفات، بحسب ما تقول الصحيفة.
وهو الأمر الذي حذرت منه دول عديدة في تعليماتها لمواطنيها الذين يريدون السفر إلى روسيا لهذا الموسم، وكان هذا الموضوع حظي بأحاديث واسعة جعلت الرئيس الروسي يتخذ موقفاً يؤيد فيه حرية المرأة الروسية بأن تتصرف بهواها، وأن يمنع أجهزة الأمن الأخلاقي من اعتراض أي فتاة روسية تمارس حريتها حتى لو خارج المألوف.
دراسة علمية عن الرياضة بالنسبة للنساء والرجال
ضآلة عدد النساء اللواتي حضرنَ كأس العالم 2018 للتشجيع، تفسره مجلة “تايم” الأمريكية بأنه أمر طبيعي وله في النظريات العلمية ما يوضحه؛ فقد أظهرت دراسة أجرتها دائرة علم الاجتماع في جامعة “ستيت يونيفرستي أوف ميشيغان”، أن هوس المرأة بكرة القدم أقل من ولع الرجل بها بحوالي 45%.