نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب: نشجع طالباتنا على ممارسة الرياضة.. الشباب شركاء في الخطاب الديني.. ونحمي طلابنا من أفكار التطرف (حوار)

قال الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم الطلاب والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتاوى الإلكترونية، إن الأزهر الشريف يحاول بكافة الطرق تبني فكر شباب الجيل الحالي وليس أبنائه فقط، مؤكدًا أن الشباب طاقة يجب الاستفادة منها في كافة المجالات، إضافة إلى أنهم شركاء في تجديد الخطاب الديني.

وكشف الدكتور عامر، في حوار مع أهل مصر عن تقديم الجامعة الدعم للطالبات والسماح لهن بالإشتراك في الأنشطة الرياضية، وفضلا عن خدمات ورعاية أخرى تقدمها الجامعة إلى الطلاب خلال شهر رمضان المبارك.. إلى نص الحوار.

* كيف يصل الأزهر الشريف إلى عقول الشباب لحمايتهم من الأفكار الخاطئة؟

الأزهر يحرص باستمرار على التواصل مع الشباب على مستوى الجامعات المصرية المختلفة، وليس أبناء الأزهر فقط، من خلال مبادرات تجمع الطلاب وعقد نقاشات مفتوحة، جامعة الأزهر تحاول الوصول إلى الشباب من خلال معرفة ما يدور في خاطرهم، وذلك لا يتم من خلال سؤال الشباب عن أفكارهم، لكن الشباب يتحدثون في مبادرات الأزهر وتعاونه مع الجهات الآخرى، مع بعضهم البعض، ويديرون حوارات من خلال ورش عمل مختلفة، وتتابع جامعة الأزهر الحوارات والنقاشات التي تتم بين الطلاب؛ لاكتشاف ما يدور في خاطرهم والتحديات التي تواجهم، لمراعاة ذلك في ما نقدمه للشباب في الخطاب الديني والثقافي توعوي.

* أين الشباب من برنامج تطوير الخطاب الديني؟

الشباب هو الذي سيعبر عن ما يدور في خاطره من خلال ورش العمل عن المخاطر التي تواجههم خلال دراستهم وحياتهم العامة، كما يعبر عن الطريقة التي يرغب في الحديث بها وتقبل المعلومات من خلالها، ويعبر عن ما الذي ينتظره من المؤسسات الدينية، في مقدمتهم الأزهر الشريف، والشباب شركاء في الخطاب الديني، ولذلك يجب أن لا تكون هناك فجوة بين الأزهر والفئة المستهدفة من حمايتها من الأفكار الخاطئة "الشباب".

* كيف تحمي جامعة الأزهر طلابها من محتويات مواقع التواصل الاجتماعي الضارة والمتطرفة؟

هناك لقاءات ثقافية وتوعوية في مختلف المجالات تنظمها كليات جامعة الأزهر بشكل خاص، وتعقدها الجامعة بشكل عام لكافة طلابها في جميع المحافظات، وشباب جامعة الأزهر هم شباب مصر وبالتالي المواجهة والمخاطر واحدة، لكن الشاب في جامعة الأزهر صاحب رسالة وهذا ما نحرص عليه دائمًا، وهو أنه يجب أن يكون مثال لكل ما فيه الخير للناس جميعًا.

* جهود جامعة الأزهر في الاهتمام بالطالبات بعد السماح لهن بالإشتراك في مسابقات كرة القدم؟

في جامعة الأزهر لا فرق بين البنين والبنات، فكل الأنشطة التي يمارسها الشباب لا نفرق فيها بين الذكور والأناث في الاشتراك، وافتتحت جامعة الأزهر كلية التربية الرياضية للبنات، وذلك أمر نحتاج إليه في المعاهد الأزهرية، وهناك إنشاء كليات أخرى للبنات، في مقدمتها كلية التربية بنات بالقاهرة، التي ستبدأ في استقبال الطالبات بالعام الدراسي المقبل.

* هل دعم الأزهر للطالبات في المرحلة الحالية كان له تأثير على رفع مستواهن الدراسي؟

دعم الأزهر لبناته، ليس وليد اللحظة، فالأزهر دائمًا لا يفرق بين الطلبة والطالبات، ولا يفرق في المعاملة بين المسلم وغير المسلم، فهذا هو طبيعة المنهج الأزهري، ويجب أن يتحلى كل إنسان بذلك المنهج، لكن دعم الأزهر للطالبات ليس له علاقة بمستواهم الدراسي.

*هل ستقوم جامعة الأزهر بتنظيم أنشطة معينة للطلاب خلال ما تبقى من شهر رمضان المبارك؟

تنظم جامعة الأزهر إفطارا جماعيا لطلابها، في إطار الاهتمام بهم ودعهم، وطلاب الأزهر يخوضون حاليًا فترة امتحانات، ما يستدعي توقف الأنشطة التي يمارسها الطلاب في أيام الدراسة العادية، لكن على مستوى الطلاب الوافدين تعقد الجامعة لهم لقاءات تحت مسمى لقاءات رمضانية في الإفطار.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً