منذ أكثر من عام ، قامت قيادة السعودية بمقاطعة قطر، لدعمها للإرهاب وارتكاب جرائم أخرى،وتسعى السعودية الآن لتغيير طبيعة علاقتها مع قطر حيث تخطط المملكة لقطع قناة على طول حدودها البالغ طولها 38 ميلاً مع قطر،وتحويل الإمارة الصغيرة من شبه جزيرة.
إنها فكرة طموحة من شأنها أن تحول أحد الانقسامات الرمزية في الشرق الأوسط إلى واقع جغرافي، ومع ذلك ، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه القناة ستحفر أم لا ، أو ما إذا كانت مجرد دعاية تهدف إلى زعزعة استقرار سكان قطر البالغ عددهم 2.6 مليون نسمة.
ووفقاً لتقرير نشر يوم الثلاثاء في صحيفة مكة، فقد تم دعوة خمس شركات دولية لتقديم عروض للمشروع ، مع تحديد موعد نهائي يوم الاثنين، وبحسب ما ورد ستعلن السلطات عن الفائز في العقد الخاص بالقناة ، والذي يسمى "قناة سلوى"، في غضون 90 يومًا ؛ الأمل هو أن يتم الانتهاء من بناء القناة في غضون عام واحد ، حسبما ذكرت مصادر غير معروفة للصحيفة.
قبل شهرين ، ذكرت صحيفة "سبق" على الإنترنت أن خطط إنشاء قناة على طول الحدود مع قطر ما زالت تنتظر موافقة الحكومة السعودية.
وكان ذلك المنفذ قد قال إن القناة كان من المتوقع أن تكون بعرض 650 قدمًا وعمقًا يصل إلى 130 قدمًا للسماح للسفن بالمرور، وأنه حيث سيتم بناء القناة على بعد 0.6 ميل على الأقل من الحدود مع قطر، سيخضع المشروع بأكمله السيادة السعودية، وقدرت تكلفة المشروع بنحو 2.8 مليار ريال سعودي ، أي ما يقرب من 745 مليون دولار.
على الرغم من التقارير التي تفيد بأن الخطة أخذت في النفاد ، فإن الحكومة السعودية لم تقدم أي تأكيد علني، لم تستجب السفارة السعودية في واشنطن ومركز الاتصالات الدولية ومقره الرياض لطلبات التعليق.
كما شارك سعود القحطاني ، وهو شخصية سياسية سعودية بارزة لها علاقات مع ولي العهد محمد بن سلمان ، قصصًا حول القناة على تويتر هذا الأسبوع.
وفي أبريل ، رفض المستشار نفسه فكرة أن القناة ستخرق القانون الدولي ، قائلاً إن سيادة السعودية على المنطقة هي النقطة الوحيدة ذات الأهمية.
ومع ذلك، يشك العديد من المحللين في أن مثل هذه القناة سيتم حفرها، علي شهابي، مؤسس المؤسسة العربية ومقرها واشنطن، قال إن تقارير قناة سلوى ربما كانت حربًا نفسية.
وقال شهابي: "إذا قمت بإنشاء قناة ، فأنت تحصل على خدمة في قطر لأنك تقوم بإنشاء" خندق "لحمايتها عندما تكون حدودها البرية الآن مكشوفة بالكامل السعودية.
اقترح بروس ريدل ، مدير مشروع الاستخبارات في معهد بروكينجز ومؤلف الكتاب الأخير "الملوك والرؤساء"، أن الهدف من التقارير كان التلاعب النفسي للقطريين، مضيفاً أن التكتيك "فشل".
في أبريل، أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن حرس الحدود السعوديين سيطروا على معبر سلوى ، وهو آخر رابط أرضي، ومع ذلك ، احتفظت قطر بروابط بحرية وجوية مع العالم الخارجي وتجاوزت إلى حد كبير الضغوط المالية التي فرضتها عليها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها.
على الرغم من الانعكاسات الجيوسياسية الواضحة ، أفادت مكة هذا الأسبوع بأن القناة كانت موضحة كجزء من "تنشيط السياحة" الذي يتضمن جعل الساحل السعودي مناسبًا لرحلات بحرية وبناء عدد من المنتجعات الشاطئية.
ومع ذلك ، فقد أشارت تقارير أخرى إلى أن الخطط ستشمل قاعدة عسكرية سعودية بين القناة والحدود مع قطر ، فضلاً عن موقع للنفايات النووية.
وكتب أندرياس كريج ، الأستاذ المساعد في دراسات الدفاع في كينجز كوليدج في لندن، يوم الثلاثاء على تويتر أن فكرة بناء قناة كانت قد اقترحتها قطر من قبل ولكن تم التخلي عنها بسبب التكاليف المرتفعة المترتبة عليها.
ووصف كريج السعودية بأنها "تكافح من الناحية المالية" ، وأعرب عن دهشته من أنها تريد "إنفاق تلك الأموال على لعبة دعائية للعلاقات العام
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
