إسرائيل تتخذ إجراءً جديدًا لصالح تركيا فيما يخص مسألة “إبادة الأرمن”

سحبت زعيمة حزب (ميرتس) اليساري الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون الاعتراف بالإبادة التركية للأرمن بعهد الإمبراطورية العثمانية في ثالث إجراء لصالح تركيا خلال شهر ونصف.

وقرر الائتلاف الحكومي ذو الغالبية الكبرى في الكنيست بزعامة تمار زاندبيرغ ان لا يدعم مشروع القانون بعد توصية من وزارة الخارجية منعاً لتدهور العلاقات الدبلوماسية مع تركيا. وفقا لما اوردت القناة العبرية الثانية.

وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، أن الائتلاف الحكومي يخطط لتقديم مشروع قانون يعتبر ما جرى ضد الأرمن مأساة وليس اعترافًا بالإبادة وذلك للتخفيف من حدة أي صدامات جديدة مع أنقرةغ.

وناقش الكنيست الإسرائيلي، أمس الاثنين، إمكانية إجراء تصويت اليوم الثلاثاء على مشروع القانون الذي كان أوقفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منعا لتدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا، بعد أن تم تأجيل عرضه لما بعد انتهاء الانتخابات التركية.

وفي أول خطوة إيجابية لصالح تركيا، كان رئيس البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” يولي إديلشتاين، قرر الشهر الماضي، سحب مشرع قرار الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن من جدول أعمال البرلمان.

ياتي ذلك بعد أن كان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي قال في وقت سابق الشهر الماضي “نعتقد أن وضع إسرائيل أحداث 1915 في مصاف المحرقة يضر بها في المقام الأول”.

وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية توترات في السنوات الأخيرة، وتدهورت قبل أكثر من شهر خاصة بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين كانوا يتظاهرون عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل احتجاجا على نقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل من تل ابيب الى القدس المحتلة.

ويسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة اسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون ارمني.

وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.

واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ.

واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.

واعترفت وأدانت 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.

وتتسبب تلك القضية في تكدير العلاقات بين تركيا وأرمينيا.