الخوف عند الأطفال من المشكلات التي تواجه الأم في تربية الأبناء، فعلى سبيل المثال يخاف الأطفال الصغار من الدخول في غرفة مُظلمة، أو الأصوات العالية، أو الذهاب إلى المدرسة، مما يؤثر على اندماجه بالبيئة المحيطة به، وعلى أدائه المدرسي أو نومه وربما يصل الأمر إلى ضرورة زيارة الأطباء المتخصصين في مُعالجة الأطفال، ولذلك نعرض أسباب الخوف عند الأطفال وطرق علاجه حتي تستطيع الأم تخطي أي مشكلة تواجهها في تربية ابنائها أو تجنب الوقوع فيها.
أسباب الخوف عند الأطفال
أجمع معظم خبراء التربية والاجتماع على أن الخوف عند الأطفال يختلف تبعاً للأعمار فخوف الطفل بعمر السنتين يختلف عن خوفه بعمر العشر سنوات، فتجد أن من عمر الولادة إلى سن السنتين يخاف الطفل من سماع الأصوات العالية أو من الغرباء أو غياب أحد الوالدين، ومن عمر ثلاث سنوات إلى ست سنوات فيخاف الطفل من أشياء خيالية مثل الأشباح، الوحوش والنوم وحيداً، وعندما يصل إلي سن سبع سنوات وحتي خمسة عشر سنة فالطفل يخاف من أشياء أكثر واقعية كالخوف من الإصابة بمرض، التعب، الأداء المدرسي أو الموت.
من أكثر الأسباب التى تؤدي إلى خوف الأطفال، ردود أفعال الآخرين على أشياء معينة علي سبيل المثال خوف الكبار عند رؤية الكلاب، كما أن قلَّةُ احترام الذات وانعدام الثقة يُمكن أن يظهرَ الخوفُ عند الطفل؛ بسبب نقص احترامه لذاته وانعدام الثقة بنفسه، من المُهمِّ أن يُشجِّعَ الوالدان جهودَ طفلهم ويُثنون عليه، كما يجب أن يزيدوا ثقتَه بنفسه.
والجدير بالذكر أن التوتُّر الأسريُّ والمشكلات العائلية الدائمة، حيث تحدُث المشكلات الأسرية لدى جميع الأسر, ولكن إذا كان ذلك بشكلٍ دائم فسوف يمتصُّ الأطفالُ هذا التوتُّرَ ويُصابون بالخوف، وقد يكون الخوفُ من المجهول جزءاً من حياتهم.
اقرأ أيضًا.. الخوف عند الأطفال بسبب التأديب بالضرر الجسدي
طرق علاج الخوف عند الأطفال
يمكن حصر طرق علاج الخوف عند الأطفال في النقاط التالية:
- استخدام الأفلام للتقليل من مخاوف الطفل وتعويده على مشاهدة مواقف أكثر إخافةً.
- التدريب مما يساعده على الشعور بالهدوء عندما يري مواقف مشابهة.
- مكافأة الشجاعة، وذلك بمدح كل خطوة شجاعة يُقدم عليها الطفل، وتقديم الجوائز له، كما يجب على الأم أن تتقبل خوف طفلها وعدم الاستسلام له.
- لابد من ملاحظة مدى تأثير الخوف في حياة الطفل؛ فإذا كان لا يؤثر في حياته اليومية فهو أمر طبيعي وسيزول.