بعد 25 سنة من الحب والزواج، وقفت "ريهام "مقصورة أمام محكمة الأسرة في الزنانيري لتطلب نفقة لبنتها العروسة من طليقها قائلة: "رماني بعد ما عرف إنى مريضة بالسرطان " وراح اتجوز واحدة في سن بنته".
على سُلم المحكمة جلست "ريهام 44 سنة "وبجوارها بنتها 22 سنة، محاولة إخفاء وجهها بين كفيها تحكي وهي تبكي وراحت تقول: "اتجوزته وعشت معاة على الوحش قبل الحلو".
بوجه شاحب وملامح تظهر عليه علامات الشقاء والحزن، وعيون مكسورة أرهقتها الدموع تكمل السيدة والدموع على خديها: "تحملت معاه كل الظروف الصعبة حتى مريض والحمد الله على كل شىء.
تتذكر "ريهام" لحظة انقلاب زوجها رأسا على عقب قائلة: " عندما علم بأنى عندى سرطان فى الثدى ولازم يتشال مرت الأيام والشهور وانا مشغولة فى مرضى، وفجاة لقي محضر جيلى وبيقلى انت "ريهام ش م " قلت اة، قالى جوزك طلقك غيابى استلمت من المحضر وانا مش شايفة غير عمرى اللى ضاع فى خدمتة وفى الأخر رمانى علشان مريضة.
وأكملت الزوجة المكلومة في حديثها لـ"أهل مصر": طاب أنا أعمل إيه دا من عند ربنا، رمانى وبنتة عروسة وأنا طول عمري كنت معاه وشلت والدته رحمة الله عليها.
وبعد يأسها تقول ريهام : "أروح فين أنا وبنتى، حسبي الله ونعم الوكيل"، وقررت الزوجة التوجه لمحكمة الأسرة لرفع دعوة نفقة لبنتها، وحملت الدعوى رقم 544 لسنة 2018، ومازالت منظورة ولم يتم الفصل فيها.