المنتخبات العربية والإفريقية في كأس العالم ترفع شعار "لم ينجح أحد".. نتائج كارثية وخروج من الباب الخلفي في مونديال روسيا

فشلت جميع المنتخبات العربية والإفريقية في بلوغ الدور الثاني من كأس العالم 2018 في روسيا، بعد نتائج كارثية وصادمة أطاحت بطموحات وأحلام الجماهير العربية في عودة الإنجازات بالمسرح الكروي العالمي في بلاد الروس، فبالرغم من أن تواجد أربعة منتخبات عربية في نسخة واحدة يُعد إنجاز تاريخي لم يحدث طوال منافسات المونديال، وهو ما عزز آمال الشعوب في ترك بصمة هذه المرة، لاسيما بعد زيادة معدل المحترفين في أوروبا، وظهور نجوم كثيرة بالموسم الماضي.

"مصر - السعودية - المغرب - تونس" 4 بلاد عربية شدت الرحال إلى بلاد الروس من أجل إثبات أن الكرة العربية تغيرت وأن تأهلهما لم يكن بمحض الصدفة، ولكن نتاج عمل قوي لمقارعة الكبار في أكبر البطولات الدولية، وما زاد هذا الطموح وجود عدد من النجوم الكبيرة العربية تألقت في سماء أوروبا، لعل أبرزها الفرعون المصري محمد صلاح، صخرة أسود الأطلسي المهدي بن عطية، بجانب فهد المولد ووهبي الخزري نجما الصقور ونسور قرطاج.

- منتخب السعودية.. الصقور تبدأ مرحلة الانهيار العربي بنتيجة كارثية

بدأت فعاليات المباراة الافتتاحية في مونديال روسيا، وكانت السعودية الطرف الأخر أمام المستضيف روسيا، في لحظة تاريخية للعرب بتاريخ كأس العالم، لكن شهدت المباراة نتيجة كارثية عندما سُحقت الصقور على يد بلاد الروس بخماسية بيضاء، لتسجل أعلى نتيجة في تاريخ المباريات الافتتاحية، المونديال وتبدأ مرحلة انهيار المنتخبات العربية.فشل في تسجيل نتيجة إيجابية تكرر بالجولة الثانية، عندما أقحم "سواريز" نجم أوروجواي، المرمى السعودي هدفًا، كان كافيًا ليطيح بالخضر خارج المونديال بلا فوز، وبلا تسجيل أي هدف، مستقبلاً 6 أهداف، وفي الجولة الثالثة حفظ الصقور ماء الوجه بفوز صعب على مصر، بهدفين مقابل هدف، ليقتنصوا أول ثلاث نقاط لهم بالبطولة.

- منتخب مصر.. الفراعنة تودع الحلم المونديالي مبكرًا وسط أجواء غامضة 

بدأت انطلاقة المنتخب المصري في بطولة كأس العالم بشكل أفضل نسبيًا من أخر المباريات التحضيرية حين سقط برباعية أمام بلجيكا، لكن صموده أمام أوروجواي أقوى منتخب بالمجموعة، لم يكن شفيعًا له لكي تنتهي المباراة باقتسام النقاط، بعدما دك المدافع "خيمينز" مرمى الشناوي "بطل المباراة" بهدف قاتل في الأمتار الأخيرة، ليبدأ الفراعنة مشوارهم بخسارة ثانية للعرب في المونديال.وفي المباراة المصيرية أمام بلاد الروس، المحطة التي كان شعارها تحقيق الحلم أو الوداع، شهدت تدريبات الفراعنة الأخيرة أجواء غامضة، بظهور العديد من نجوم الفن والرياضة ورجال الأعمال داخل غرف اللاعبين وبالتدريبات، في مشاهد تشاءم منها الشارع المصري، لعدم وجود ضبط وتركيز كافي للمعركة الحاسمة.وبالرغم من بداية الفرعون "محمد صلاح" المباراة أساسيًا لقيادة هجوم الفراعنة، إلا أن الفريق تكبد خسارة ثقيلة بثلاثية، جاء الأول منها بأقدام مصرية عن طريق القائد "أحمد فتحي"، ليودع المنتخب كأس العالم، في ليلة "كسر أسطورة مجدي عبد الغني" بأقدام صلاح الذي سجل هدف الفراعنة الوحيد، وتتواصل خيبات العرب في المونديال، وفي المشهد الختامي سقط الفراعنة أمام السعودية، بهدفين مقابل هدف، ليكون المنتخب الوحيد الذي لم يحصد أي نقاط حتى الآن.

- منتخب المغرب.. "مجموعة الموت" قتلت أحلام "أسود الأطلسي" رغم الأداء القوي

بلا شك كانت المهمة الأصعب للمنتخبات العربية في تحقيق إنجاز ببلوغ الدور الثاني، من نصيب منتخب المغرب، الذي تواجد في المجموعة الموت التي تضم منتخب إسبانيا "بطل العالم 2010"، والبرتغال "بطل أوروبا"، وإيران "أقوى منتخب آسيوي"، لكن هذا لم يمنع أسود الأطلسي من تقديم أداءً قويًا حتى مغادرة المونديال رافعين الرؤوس. البداية كانت من مواجهة أسود فارس، حيث بدأ المنتخب المغربي غمار البطولة أمام أقل فرق المجموعة قوة، شهدت المباراة أجواءً ماراثونية بين الطرفين، كاد الحكم أن يطلق صافرة نهايتها بالتعادل السلبي، لكن سوء التوفيق رافق المغرب، بعدما أطلق المدافع عزيز بوهدوز رصاصة الرحمة في أخر ثوان المباراة لكن بالشباك الخاطئة، لتتلقى المغرب هزيمة مفاجئة وتتعقد مهمتها.وفي المباراة الثانية أمام "بطل أوروبا"، فاجئ هداف البطولة "كريستيانو رونالدو" الجميع برأسية قوية اقتحمت الجدار المغربي بعد 4 دقائق فقط، تسلم بعدها أسود الأطلسي زمام المباراة من أجل إدراك التعادل طوال 86 دقيقة، لكن دون جدوى، وكان الختام مسك للمنتخب المغربي، بعد اجبار "إسبانيا" بطل أوروبا 2010، على التعادل الإيجابي، وسط أداء مشرف للأسود، لكن لم يكن شفيعًا لهم للتأهل وودعوا مونديال روسيا ليزداد العرب المغادرين إلى ثلاثة.

- منتخب تونس.. يكمل عقد المغادرين بثاني أسوء نتيجة في المونديال

تواجد المنتخب التونسي في مجموعة قوية تضم بلجيكا وإنجلترا، وبنما، بدأ أول تحدياته أمام الأسود الثلاثة، وتمكن من تقديم مستوى جيد ومعادلة النتيجة، لكن هاري كين أقحم مرمى النسور بهدف قاتل في أخر دقيقة، ليسقط الفريق في أول تحدي.وفي الجولة الثانية واجه نسور قرطاج العملاق البلجيكي، في مباراة تحديد المصير، لكنه فشل في التماسك أمام طوفان الشياطين الحمر، ليسجل ثاني أسوء هزيمة في مونديال روسيا حتى الآن، بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين، ليكمل عقد المغادرين العرب قبل بداية الجولة الثالثة.ومن المفارقات في نتائج العرب بأول جولة، أن منتخب روسيا حقق أعلى نتيجة في تاريخ المباريات الافتتاحية أمام السعودية، كذلك فك منتخب السيلستي عقده مبارياته الافتتاحية بالمونديال بفوز صعب أمام الفراعنة، وهو ما حققته إيران أيضًا بالفوز أمام المغرب، كذلك تلقت الأربع منتخبات عربية أهدافًا في الثواني الأخيرة بأول جولة، في سوء توفيق جعل الكرة العربية تنهار بالأراض الروسية.وعلى نفس المنوال واجه المنتخبين الآخرين الممثلين للقارة السمراء أيضًا "نيجيريا - السنغال" نفس المصير، بعد وداعهم مونديال روسيا مبكرًا بالرغم من تقديم مستوى جيد، إلا إنهم فشلوا في اللحاق بركب المتأهلين.

- منتخب نيچيريا.. سقوط قاتل أمام التانجو يضرب أحلام النسورتواجد النسور الخضراء في مجموعة تضم "الأرجنتين - كرواتيا - آيسلندا"، وفشل لاعبي الفريق من استغلال حالة التانجو السيئة، وسقطوا بالمباراة المصيرية بالجولة الثالثة أمام رفقاء ميسي، بهدفين مقابل هدف، نتيجة أعطت البطاقة للأرجنتين، لتودع نيجيريا منافسات مونديال روسيا بثلاث نقاط.

- منتخب السنغال.. "الكروت" تطيح بأحلام تأهل أسود التيراجناتواجد السنغال في مجموعة الأخيرة التي تضم "كولومبيا - بولندا - اليابان"، وحصد منتخب أسود التيرانجا 4 نقاط، من خلال الفوز على بولندا والتعادل مع اليابان والخسارة أمام كولومبيا، لكن النقاط لم تكن تكفي للتأهل بالرغم من تساويهم اليابان صاحب المركز الثاني، لكن لم يكن شفيع لكتيبة المدرب إليو سيسية، بسبب البطاقات الكثيرة التي تلقاها لاعبيه، مما جعل بطاقة التأهل تذهب للساموراي بعد اللجوء لقانون اللعب النظيف.وبهذه النتائج والسيناريوهات للمنتخبات العربية والإفريقية، فإن النتيجة الأخيرة كانت عدم تأهل أي فريق من الـ6، لتستكمل منافسات كأس العالم في روسيا 2018، بدون أي ممثل عربي أو إفريقي، الذين جميعهم غادروا تحت شعار "لم ينجح أحد".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً